الذهب: على قدر الصعود، يأتي التصحيح

استمر الذهب في سقوطه الحاد صباح اليوم الأربعاء في التداولات الآسيوية، ليواصل خسائره التي كان قد عانى منها في الجلسات الأوروبية والأمريكية يوم أمس. 

تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة كبيرة بلغت 2.52٪ لتتداول عند 1,897.20 دولار للأونصة عند الساعة 11:57 ليلاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:57 صباحاً بتوقيت جرينتش). ولم يشكل هذا التراجع مفاجأة كبيرة، لان المحللين كانوا يتوقعون تصحيح ملموس في حال بدأ سعر الأونصة في التداول تحت مستوى الـ 2,000 دولار.

وتحولت أسعار الذهب بهذه الحدة مع تعافي شهية المخاطرة، بعد ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة الحقيقية. وما زال الدولار يرتفع في تداولات اليوم، ويواصل الابتعاد عن أدنى مستوياته في عامين.

وقال بارت ميليك، المحلل الإستراتيجي المتخصص في الأسواق العالمية في تي دي سيكوريتيز في تقرير صدر اليوم: "في الوقت الحالي، فإننا نشهد إرتفاعاً في أسعار الفائدة الحقيقية، جنباً إلى جنب مع العوائد الاسمية، وذلك بسبب التفاؤل بشأن التحفيز وإرتفاع الرغبة في المخاطرة، وأيضاً مع تعافي الدولار من أدنى مستوياته".

ويعود الإرتفاع في الأصول ذات المخاطر العالية بشكل جزئي إلى بالتفاؤل بأن الولايات المتحدة تقترب من إقرار حزمة تحفيز جديدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال يوم أمس أنه يفكر "بجدية" في خفض ضريبة الأرباح الرأسمالية.

كما تميز يوم أمس الثلاثاء بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا، Sputnik-V، وأنه قد حصل على موافقة الجهات المعنية، وأنه جاهز للاستخدام. وقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو إن اللقاح "أثبت فعاليته" وأنه "آمن للغاية"، ومن المقرر أن يبدأ التطعيم في البلاد في شهر تشرين الأول/أكتوبر. 

لكن الهيئات الصحية والخبراء في دول أخرى شككوا في هذا اللقاح، لأنه لم يخضع بعد لتجارب السلامة الكافية، ولأن روسيا لم تقدم أي دليل علمي على فعالية اللقاح وسلامته.

عودة الزخم الشرائي للذهب بعد الهبوط الحاد اليومين السابقيين

سعر الذهب عالميًا ينخفض اليوم بأكثر من 120$، هل يستمر النزيف؟

هل فقد ملك الملاذات الآمنة (الذهب) بريقه، أم أنها استراحة محارب؟

الذهب إلى أين بعد الهبوط الأخيرمن 2074 إلى 1900؟