عقود الداو جونز تتقدم بقوة بدفع من آمال حزمة التحفيز

عقود الداو جونز تتقدم بقوة بدفع من آمال حزمة التحفيز

تتحضر الأسهم الأمريكية للافتتاح على ارتفاع اليوم الأربعاء، لتتعافى من ضغوط البيع التي تعرضت لها في وقت متأخر من جلسة يوم أمس الثلاثاء، مع استمرار المستثمرين في التمسك بآمالهم في ان يقر السياسيون في واشنطن حزمة تحفيز جديدة.

فعند الساعة، 7:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:10 صباحاً بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر إس آند بي 500 يسجل إرتفاعاً قدره 24 نقطة، أو ما نسبته 0.7٪، بينما ارتفع مؤشر داو جونز للعقود الآجلة بـ 250 نقطة، أو ما يعادل 0.9٪، بينما حقق ناسداك 100 للعقود الآجلة مكاسب بلغت 95 نقطة أو ما يعادل 0.9٪.

وكانت المؤشرات الثلاث قد أغلقت تداولات يوم أمس الثلاثاء على خسائر. فمع نهاية اليوم، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4٪، ومؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.8٪، وهو انخفاضه الأول في 8 جلسات تداول. أما مؤشر ناسداك 100 فلقد سقط بنسبة أكبر بلغت 1.7٪.

وعانت الأسهم الأمريكية من هذه الخسائر تحت ضغط ارتفاع عائدات سندات الخزينة طويلة الأجل، مع تجهيز المستثمرين لأنفسهم للمزاد الضخم لسندات الـ 10 سنوات، والمقرر في وقت لاحق اليوم.

لا تزال الشكوك قائمة حول ما إذا كان الكونجرس الأمريكي قادر على التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة إضافية من التحفيز المالي التي تهدف لدعم الإقتصاد المتعثر جراء وباء كورونا. ويفكر الرئيس دونالد ترامب في إقرار أمر تنفيذي رئاسي أخر، بما يصل إلى ما نحو 100 بليون دولار، يهدف إلى خفض ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين، على الرغم من أنه من شبه المؤكد أن قراره سيواجه تحديات قانونية من الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

وأضاف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا توماس باركين إلى الضغط المفروض على الكونجرس، حيث قال يوم أمس الثلاثاء أن الاقتصاد قد يتعرض لنكسة اخرى إذا فشل السياسيون في البلاد في تقديم المزيد من المساعدات المالية.

وتلقت الأسهم كذلك بعض الدعم من إختيار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي جو بايدن، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس كنائبة له، في خطوة يبدو أنه يبحث من خلالها عن الدعم بين النساء والأقليات العرقية، وكذلك وطمأنة الناخبين المعتدلين بأن الجناح التقدمي للحزب لن يكون له تأثير غير ضروري في تشكيل السياسات إذا ما فاز المرشح الديمقراطي بالانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تنتمي هاريس إلى الجناح الأكثر إعتدالاً في الحزب.

كما يمكن النظر إلى اختيار هاريس، التي كانت تشغل منصب المدعي العام في ولايتها، على أنه يحد أيضاً من المظهر الضعيف لحملة بايدن، التي تم توجيه الإنتقادات لها على أنها غير قادرة على الدفاع عن القانون والنظام، وهي أحدى القضايا الرئيسية في الحملة الإنتخابية خصوصاً مع إنتشار العنف بشكل كبير في بورتلاند ومدن أمريكية أخرى.

ولقد تلقت هاريس الكثير من التبرعات من وادي السيليكون خلال مشوارها السياسي، مما قد يعني بأن الإدارة الديمقراطية قد تتجنب المواجهة مع عمالقة التكنولوجيا مثل ألفابيت وأمازون وفيسبوك في صراعها مع الحكومة الأمريكية التي تسعى إلى مكافحة إحتكار هؤلاء العمالقة.

وعلى جبهة كورونا، بلغ مجموع الحالات المؤكدة عالمياً أكثر من 20 مليوناً، ووصل عدد الوفيات إلى 741 ألف، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. أما في الولايات المتحدة، فوصل عدد لحالات المؤكدة إلى 5.14 مليون إصابة، ووصل عدد الوفيات إلى أكثر من 164 ألف وفاة.

ويتصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر تموز/يوليو الأحداث المقررة على الأجندة الإقتصادية لليوم، حيث تتوقع الأسواق إرتفاع المؤشر بنسبة 0.3٪ بعد أن كان قد قفز بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي، وإرتفاع القراءة الرئيسية  Core CPI بنسبة 0.2٪، كما فعلت الشهر الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تصدر شركات سيسكو وليفت نتائجها ربع السنوية في وقت لاحق اليوم، وكانت تنسنت قد أعلنت نتائجها في وقت سابق، والتي تفوقت بسهولة على التوقعات.

وفي سوق النفط، تعافت أسعار الخام من المستويات التي تراجعت لها يوم أمس الثلاثاء، في حركة تُنسب إلى حد كبير إلى التطورات في أسعار الأصول الأخرى.

خلال التعاملات الصباحية في نيويورك، تداولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الخام عند 42.23 دولار للبرميل، لترتفع بنسبة 1.5٪، في حين ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 45.10 دولار للبرميل.

وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي الذي صدر ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر انخفاض مخزون النفط الخام للأسبوع المنتهي في 7 آب/أغسطس بمقدار 4.4 مليون برميل، وهو إنخفاض أكبر من التوقعات التي كانت تترقب 3.2 مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية الأسبوعية لمخزون النفط الخام، عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، ويسبق ذلك بقليل صدور تقرير أوبك الشهري.

أما في أسواق المعادن فلقد تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ لتتداول عند 1,943.60 دولار للأونصة، بعد أن كان المعدن الثمين قد سقط بشكل مروع يوم أمس. وأخيراً وفي سوق العملات، ارتفع زوج اليورو/دولار الأكثر تداولاً، بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1770.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image