اليورو والدولار في انتظار إشارات البيانات الاقتصادية

اليورو والدولار في انتظار إشارات البيانات الاقتصادية
الاقتصاد

تراجع مؤشر الدولار أمام معظم العملات هذا العام باستثناء الدولار الكندي، وكان اليورو هو المستفيد الأكبر من هذا التراجع ليسجل ارتفاعا أمامه بنسبة 6.3% منذ بداية العام مدعومًا بتوقعات حياد المركزي الأوروبي عن التزامه بالسياسة النقدية التسهيلية لفترة أطول.

وقد اتجه العديد من المستثمرين إلى شراء اليورو والأسهم الأوروبية حتى قبل الإعلان عن انتصار ماكرون على منافسته لو بين في الانتخابات الفرنسية وذلك بسبب غموض السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة أن اليورو كان أكثر استقرارًا إذا ما تمت مقارنته بتوتر المشهد السياسي مؤخرًا بالولايات المتحدة عقب اصطدام ترامب مع السطات التشريعية.

وتترقب الأسواق أن يعلن المركزي الأوروبي قريبًا عن خطته لتقليل السياسة التسهيلية والخروج من برنامج التيسير النقدي تدريجيًا في ظل تحسن بيانات التضخم وانتعاش النمو الاقتصادي، فقد تم مراجعة الناتج المحلي الإجمالي من 0.7% إلى 1.2% خلال الربع الأول مدعومًا بزيادة الاستهلاك مع ملاحظة أنه لأول مرة يسجل متوسط الثلاث شهور 1.1% منذ 2010.

وتترقب الأسواق صدور بيانات هامة هذا الأسبوع على رأسها القراءات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو وبيانات التوظيف الأمريكية ومن المتوقع أن يتراجع اليورو دولار هذا الأسبوع طبقًا لتوقعاتنا لتلك البيانات، فمن المتوقع أن يشهد التضخم في منطقة اليورو تراجعًا طفيفًا على عكس توقعاتنا الإيجابية لبيانات التوظيف الأمريكية التي سوف نوافيكم بالسيناريو المتوقع لها قبل صدورها.

وعلى صعيد آخر، من المتوقع أن يرتفع معدل الانفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.4% خلال شهر أبريل وفي حال طابق التوقعات يكون بذلك قد سجل أفضل قراءة له هذا العام بعد أن بلغ متوسط الربع الأول 0.1% ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 0.8% خلال نفس الشهر بعد أن شهد تراجعًا خلال شهر مارس.

الجدير بالذكر أن المركزي الأوروبي سوف يكشف الستار عن توقعاته الاقتصادية يوم 8 يونيو القادم، مع ملاحظة ارتفاع العائدات بمنطقة اليورو وارتفاع اليورو أمام معظم العملات يعكس أن الأسواق تسعر ما قد يعلن عنه المركزي الأوروبي في اجتماعه القادم، وبالرغم من أن المركزي الأوروبي لن ينهي عمليات شراء السندات أو ما يعرف ببرنامج التيسير النقدي هذا العام إلا أن وضع جدول زمني للعام المقبل سيعمل على تحديد مسار توقعات الأسواق خاصة مع اتجاه الفيدرالي إلى تقليص الموازنة العامة لديه ورفع الفائدة مرتين إضافيتين على الأقل هذا العام.

ويبقى تحديد مصير اليورو دولار خلال الأسابيع المقبلة مرهون بالبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ونتائج اجتماع المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي هذا الشهر.

اقرأ أيضًا:

الأسواق تتهيأ لبيانات التوظيف الأمريكية هذا الأسبوع


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image