الإنتاج النفطي للأوبك يرتفع لأعلى مستويات هذا العام خلال يونيو

ارتفع معدل الإنتاج النفطي لدى دول الأوبك خلال يونيو الماضي مسجلاً أعلى مستوياته لهذا العام حيث اتجهت الدول المعفاة من قيود خفض الإنتاج إلى زيادة إنتاجها المحلي. فقد ارتفعت معدلات الإنتاج بحوالي 260 ألف برميل يومياً مقارنة بمستويات مايو. كان لكل من ليبيا ونيجريا النصيب الأكبر من هذه الزيادة بلغ 50%، وذلك استناداً على الإعفاء المقدم لكلا الدوليتين من الالتزام بمتفق الأوبك لخفض مستويات الإنتاج.  

كانت الأوبك قد اتجهت إلى مبادرة خفض الإنتاج نهاية العام الماضي ضمن محاولات إعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية. تم تفعيل البرنامج بداية من يناير هذا العام وحتى يونيو، إلى أن تم تمديد فترته 9 شهور جديدة إلى مارس 2018 خلال اجتماع الأوبك الأخير في مايو الماضي.

وقد نجحت أسعار النفط في تسجيل ارتفاعات ملحوظة على مدار الأسابيع الأخيرة ليقوم النفط حالياً باختبار مستوى المقاومة 47.00 دولار، ومع نجاح السعر في تجاوزه سيكون الطريق مفتوحاً أمام التعافي إلى 47.70 وربما 50 دولار للبرميل الواحد. لكن في حال عودة الضغوط الهبوطية على الأسعار فقد تتخلى عن مكاسبها وتعاود الهبوط إلى مستويات الـ 46 دولار أو أدنى.

على الجانب الأخر، قد تساهم الزيادات الإنتاجية في الحد من تعافي النفط حيث تؤثر على فاعلية محاولات خفض الإنتاج. هذا بالإضافة إلى ارتفاع معدلات إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة والذي يضغط بالفعل على حركة الأسعار. ويستقر الإنتاج الليبي عند أعلى مستوياته لأربع سنوات متجاوزاً حاجز المليون برميل في اليوم الواحد.

أما المملكة السعودية، أكبر منتجي الأوبك، فقد زادت إنتاجها بواقع 90 ألف برميل يومياً خلال يونيو فيما زاد الإنتاج الإماراتي والأنجولي بواقع 40 ألف برميل يومياً.

كانت الإحصائيات قد أظهرت التزام كافة الأعضاء بمستويات الإنتاج المتفق عليها خلال النصف الأول من العام ومن بينها ليبيا ونيجريا. ولكن تراوح إنتاج الأوبك قرابة 390 ألف برميل أعلى قليلاً من هدف المنظمة مما جعل نسبة الخفض تسجل 71% فقط.