الأسواق تترقب اجتماع الاوبك وسط تراجع الأسعار

الأسواق تترقب اجتماع الاوبك وسط تراجع الأسعار

تترقب الأسواق اجتماع منظمة الاوبك الذي يحيطه العديد من التوقعات الرامية إلى اتخاذ قرارات جديدة لدعم المحاولات المستمرة للحفاظ على استقرار الأسعار ودفعها إلى مستويات أكثر ارتفاعاً، ويلاحظ أن المنظمة تتجه إلى الحد من ضخ نيجريا وليبيا للنفط ودعوة الأعضاء للالتزام باتفاقية الخفض للحد من تخمة المعروض العالمي.

وحتى الآن لم تفلح اتفاقية الاوبك المبرمة في يناير من العام الجاري التي نص على خفض معدل الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا حتى مارس 2018 في دعم الأسعار على المدى الطويل، وإعفاء ليبيا ونيجريا من المستويات المتفق عليها لإعطائهم فرصة تعافي هذا القطاع الذي عانى خلال السنوات الماضية من عدم استقرار الأوضاع الداخلية.

يُذكر أن الأسعار قد ارتفعت أعلى المستوى 58 دولار للبرميل خلال شهر يناير بعد الاتفاقية، ولكنها عادت للاستقرار فيما بين 40 و 50 دولار للبرميل مع تزايد المعروض العالمي الناتج عن زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة بالإضافة إلى تزايد معدلات إنتاج ليبيا ونيجريا.

ومن المرجح أن تنضم نيجريا في الفترة المقبلة بخفض معدل الانتاج من 1.8 مليون برميل يوميًا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا، وألا يتخطى معدل إنتاج النفط الليبي حاجز المليون برميل يوميًا لاحقًا.

بالرغم من تراجع المعروض النفطي بمقدار 90 مليون برميل إلا أن المخزون لا يزال  أعلى متوسط الخمسة أعوام بمقدار 250 مليون برميل، وهو ما يفسر الضغوط الحالية على محاولات الارتفاع. 

ومن الناحية الفنية، يلاحظ أن عدم مقدرة أسعار خام تكساس الوسيط على اختراق المستوى 47.50 دفعتها للتراجع إلى أدنى مستوياتها على مدار اليوم عند 45.36 ليجري تداوله حاليًا عند 46.40، ومن المتوقع أن يواجه النفط مقاومة عند المستوى 46.75 دولار للبرميل، وتبقى توقعاتنا حيادية للزوج طالما ظلت التداولات أسفل المستوى 47.50 دولار للبرميل.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image