ملخص أهم أحداث الأسبوع (14 - 18 أغسطس)

يقدم ملخص الأسبوع نظرة شاملة وعامة لأهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري ومدى تأثيرها على كل عملة خلال الأسبوع القادم وللمزيد من التفاصيل حول كل حدث ننصحكم بالضغط على الروابط المتعلقة بكل عملة

الدولار الأمريكي.

استمر تخبط حركة الدولار لأسبوع جديد في ظل تفاوت الأداء الاقتصادي من جهة وتصاعد التوتر السياسي من الجهة الأخرى. وفي حين أن قوة بيانات التجزئة الصادرة بداية هذا الأسبوع ساعدت الدولار على تعويض جزء من خسائره الأخيرة، إلا أن نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي جاءت لتزيد الضغوط على الدولار بعدما كشفت عن مخاوف اللجنة حول مسار التضخم. وقد استقبلت الأسواق تلك النتائج على نحوٍ سلبي مما دفع توقعات رفع الفائدة خلال الاجتماعات القادمة تتراجع أكثر وأكثر. كذلك لعبت تصريحات صناع القرار دوراً رئيسياً في الإثقال على حركة الدولار، والتي أصبحت أكثر ميلاً لتأييد ضرورة التمهل في رفع الفائدة بسبب ضعف التضخم خلال الآونة الأخيرة. بالطبع، كان الدولار الأمريكي ضحية تلك المخاوف من جانب الأسواق خاصة وأن حدة التوتر السياسي تزداد يوماً تلو الأخر، الأمر الذي دفع الأسواق إلى التخلي عن تفاؤلها حيال المستقبل المالي والاقتصادي للبلاد.

• أهم نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي

• استنتاجات نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي 

• ثلاثة عوامل تتسبب في خسائر الدولار الأمريكي

• ماذا ينتظر الدولار الأمريكي بعد ضعف معدلات التضخم؟

تصريحات أعضاء لجنة الفيدرالي:

• كشكاري: لسنا بحاجة إلى تحجيم النمو ولا توجد ضرورة للاستعجال في رفع الفائدة

• كابلان: يجب التزام الحذر عند إتخاذ قرارات جديدة برفع الفائدة

• ويليامز: نحتاج للاستمرار في رفع الفائدة حتى نعود إلى المستويات الطبيعية

• ميستر، عضو الفيدرالي: لا أعتقد أن ضعف التضخم كافياً لتأجيل رفع الفائدة

• بوستيك، عضو الفيدرالي: مؤشراتنا تنبئ بنمو أقوى خلال النصف الثاني من العام

• كابلان: قد يكون من الأفضل التمهل قليلاً قبل رفع الفائدة من جديد

اليورو.

شهدت حركة اليورو تقلبات واضحة وبشكل خاص أمام الدولار الأمريكي، ساهم في ذلك غياب البيانات الأوروبية الهامة عن تداولات الأسبوع. ومع ذلك نجح اليورو في تلقي بعض الدعم من نبرة المركزي الأوروبي خلال نتائج اجتماعه الأخير الصادرة يوم الأمس. تحلت النتائج بنيرة إيجابية حول تطورات الوضع الاقتصادي مؤخراً وخاصة النمو والتضخم داخل دول المنطقة. كما أكدت اللجنة من جديد على استعدادها لإعادة النظر في السياسات الحالية طبقاً لتطورات الوضع الاقتصادي، مؤكدة على استمرار العمل بالسياسة التوسعية لحين التأكد من استقرار التضخم قرابة الهدف 2%. لكن ما ركزت عليه الأسواق كان إعراب اللجنة عن مخاوف ارتفاع اليورو مستقبلاً إن تم سحب بعض التسهيلات. بشكل مجمل عززت النتائج من توقعات الأسواق بإعلان المركزي الأوروبي عن موعد إنهاء برنامج التيسير النقدي خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل. الأمر الذي دفع اليورو إلى الارتفاع قوياً من أدنى مستويات الأمس 1.1660 وصولاً إلى 1.1773 خلال تداولات اليوم.

• أهم نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي

• البنك المركزي الأوروبي يواجه دعوى قضائية

الجنيه الاسترليني.

انحصرت تداولات الاسترليني ضمن نطاق محدود على الرغم من تأثره الواضح بالبيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع. في البداية تباطأ نمو التضخم داخل البلاد عن المستويات المتوقعة خلال يوليو الماضي، مما ثبط آمال رفع الفائدة البريطانية. الأمر الذي أثقل على تداولات الاسترليني إلى أن جاءت إيجابية بيانات سوق العمل لتقدم له بعض الدعم الملحوظ للتعافي من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.2840. لكن بوجهٍ عام، واصل الاسترليني التخلي عن مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي وسط تضارب الآراء حول مستقبل السياسة النقدية وارتفاع حالة الغموض الناجمة عن عملية الخروج من الإتحاد الأوروبي.

• تفاصيل سوق العمل البريطاني وتأثيرها على الجنيه الاسترليني

• الاسترليني يسجل أدنى مستوى له بعد بيانات التضخم

الين الياباني.

أدى استمرار التوترات السياسية وتفاوت الأداء الاقتصادي داخل العديد من الاقتصاد المتقدمة في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الين الياباني. وعلى الرغم من التراجعات الضعيفة التي سجلتها العملة مطلع الأسبوع خاصة أمام الدولار الأمريكي بعد إيجابية بيانات التجزئة الأمريكية، إلا أن الين عاود ارتفاعه من جديد مع تقلص شهية المخاطرة. هذا بالإضافة إلى إيجابية بيانات الميزان التجاري مساء الأربعاء الماضي. فقد أوضحت البيانات ارتفاع الفائض إلى 0.34 تريليون ين خلال يوليو، متفوقاً على النسب المتوقعة  ومرتفعاً عن العجز السابق عند 0.9 تريليون فقط. هذا، من المتوقع أن يبقى الين الياباني مدعوماً في ظل اضطراب المشهد السياسي خاصة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

الدولار الكندي.

كغيره من العملات، استفاد الدولار الكندي من حالة الضعف التي سيطرت على نظيره الأمريكي ليحقق مكاسب قوية على مدار تداولات الأسبوع. كذلك جاءت بيانات التضخم الصادرة اليوم لتوفر المزيد من الدعم للعملة حيث أظهرت استقرار نمو التضخم خلال يوليو مطابقاً لتوقعات الأسواق. كذلك استفادت العملة الكندية من محاولات النفط في التعافي على مدار الآونة الأخيرة. ومن المتوقع أن تواصل مكاسبها خاصة إن استمر تحسن الأداء الاقتصادي المحلي، ضعف الدولار الأمريكي واستكملت أسعار النفط تعافيها.

• بيانات التضخم الكندية تطابق التوقعات في يوليو

• الدولار/كندي يسجل أدنى مستوى له بعد بيانات التضخم

الدولار الاسترالي.

كان الدولار الاسترالي في انتظار أحداث هامة هذا الأسبوع بداية من نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الاسترالي إلى بيانات سوق العمل. جاءت نتائج الاجتماع لتظهر التزام البنك بنهجه الحذر بالتالي لم تضف جديد إلى تطلعات السياسة النقدية، ولكنها دفعت الدولار الاسترالي إلى تسجيل ارتفاعات قوية أمام الدولار الأمريكي. يرجع ذلك إلى النبرة التفاؤلية التي تحلت بها لهجة البنك حول الأداء الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام. كذلك أرجعت النتائج ارتفاعات العملة الاسترالية الأخيرة إلى ضعف نظيرها الأمريكي، مؤكدة على أن استمرار هذا الارتفاع قد يثقل على ارتفاع مستوى التضخم. هذا بالإضافة إلى إيجابية بيانات سوق العمل التي قدمت المزيد من الدعم لتدولات الدولار الاسترالي.

• أهم نقاط نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الاسترالي - أغسطس

• بيانات التوظيف تدعم حفاظ الاسترالي على مكاسبه

• الحكومة الاسترالية تسن قوانين جديدة لتنظيم استخدام العملات الرقيمة كالبيتكوين

الدولار النيوزلندي.

استمرت خسائر الدولار النيوزلندي خلال تداولات الأسبوع مسجلاً أدنى مستوياته هذا الشهر عند 0.7222 أمام نظيره الأمريكي مثقولاً بنبرة الاحتياطي النيوزلندي منذ الأسبوع الماضي. وبالرغم من تراجعات الدولار الأمريكي، إلا أن الدولار النيوزلندي لم ينجح في الاحتفاظ بمكاسبه طويلاً مع تراجع توقعات رفع الفائدة النيوزلندية. هذا، ولم تكن إيجابية البيانات النيوزلندي الصادرة خلال الأسبوع في تقديم الدعم الكافي للعملة. فقد ارتفعت التجزئة بنسبة 2.0% خلال الربع الثاني، بينما ارتفعت مخدلات أسعار المنتجين بنسبة أعلى من المتوقع عند 1.4% خلال نفس الفترة. كذلك استمر تراجع أسعار الألبان في الإثقال على تداولات العملة.

• أسعار منتجات الألبان تواصل تراجعها وتزيد الضغوط على تداولات الدولار النيوزلندي

• رئيس وزراء نيوزلندا: لا نعتقد أن الاحتياطي النيوزلندي يحتاج إلى التحرك حالياً

• إرتفاع إجمالى حجم مبيعات التجزئة فى نيوزيلندا

الذهب

كان الذهب كسائر الملاذات الآمنة أكبر المستفيدين من اضطراب المشهد العالمي سياسياً واقتصادياً. فقد واصلت الأسعار ارتفاعها بقوة خلال أيام التداول الأخيرة، ليرتفع سعر الأوقية من أدنى مستويات الأسبوع عند 1267.11 إلى مستويات الـ 1300 دولار من جديد. وللمرة الأولى تصل أسعار الذهب إلى تلك المستويات منذ بداية 2017. ومازالت التوقعات تصب في صالح استكمال الأسعار لاتجاهها الصاعد في ظل تزايد حالة الغموض على المستوى العالمي. هذا، ومن المتوقع أن تبقى الأسعار مائلة إلى الصعود طالما نجحت في الاستقرار أعلى 1285 دولار للأوقية. أما كسرها قد يدفع الأسعار للتخلي الجزئي عن مكاسبها بالهبوط إلى 1260 دولار مجدداً.

• أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوياتها منذ نوفمير

النفط.

سجلت أسعار النفط العالمية تراجعات ملحوظة مع تزايد مخاوف الأسواق المتعلقة باستمرار تخمة المعروض العالمي، وارتفاع مستويات الإنتاج من داخل الأوبك وخارجها مما يضغط على محاولات تقنين المعروض. كانت الأسعار قد سجلت أدنى مستويات جديدة لها عند 46.40 دولار للبرميل، قبل أن تعاود الصعود بقوة إلى 48.30 دولار خلال تداولات اليوم. كان لاستمرار تراجع مخزونات النفط الأمريكية دوراً في تلك الارتفاعات، حيث واصلت المخزونات تراجعها بنسب أكبر من المتوقع للأسبوع السابع على التوالي.

• معركة الأوبك لمواجهة تخمة المعروض قد تستمر لسنوات

• مخزونات النفط الخام الأمريكية تتراجع بأكثر من المتوقع للأسبوع السابع

• الإكوادور تُؤكد على تجميد مستويات الإنتاج تضامناً مع جهود الأوبك

اقرأ أيضاً: 

• تقرير COT الأسبوعي، كبار المضاربين يقومون ببيع الدولار الأمريكي للأسبوع السابع