الدولار على صفيح توتر المشهد السياسي

لم تمضي أيام معدودة وإلا اشتدت سخونة صفيح التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، فها هي كوريا تعود للمشهد مرة أخرى في دور اتسم بالعدوانية بأكثر من قبل، فقد اعترضت الحكومة الكورية على المناورات العسكرية السنوية التي تجريها كلًا من الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية، ولكن رأى العديد من الخبراء أن تصريحات كوريا الشمالية بدت فارغة بعدما هددت سابقًا بقصف القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام.

فقد وصف رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أفعال الولايات المتحدة بأنها أفعال متهورة وتزيد من تأزم الموقف دافعة إياه إلى مرحلة من مراحل الحرب النووية.

تزايدت حالة التوتر مع اتجاه الحكومة الأمريكية للإعلان اليوم عن سياستها في أفغانستان، وفي حال الإعلان عن زيادة المعدات والقوات العسكرية هناك فقد يشهد الدولار الأمريكي المزيد من التراجع على إثر مخاوف بدء عمليات عسكرية جديدة قد تبوء بالفشل في نهاية المطاف واستنزاف المزيد من الموارد الأمريكية.

ولهذا أصبحت الأوضاع السياسية تهيمن على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير، ولن تنجح أي محاولات تعافي للدولار الأمريكي إن لم تسكن حالات الصراع السياسي.