ترقب الأسواق الحذر لتصويت مجلس الشيوخ يثقل على الدولار

تتوقف محركات الدولار الأمريكي هذا الأسبوع مع غياب البيانات الهامة عن الأسواق، كما هو من المتوقع أن تتغاضى الأسواق عن نتائج اجتماع السياسة النقدية المرتقبة مساء الأربعاء، حيث تتجه أنظار متداولي الدولار بشكل رئيسي نحو مصير خطة الإصلاح الضريبي. فمن المقرر أن يُجري مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت النهائي على مسودة خطة الإصلاح التي تقدمت بها إدارة الرئيس ترامب. وبعد صراعات مطولة بين الإدارة الأمريكية والهيئات التشريعية، ترجح الأسواق إحتمالية تمرير المجلس لخطط الإصلاح في خطوة ستعد أول انتصار حقيقي لإدارة ترامب منذ تولي السلطة، فضلاً عما ستقدمه من دعم للنمو الاقتصادي المحلي. 

هذا، ولازالت الأسواق تسعر لرفع جديد في معدل الفائدة الأمريكية خلال اجتماع ديسمبر المقبل بنسب تتجاوز الـ 90%. ومن المرجح ألا تتأثر تلك التوقعات بما قد تظهره البيانات الاقتصادية خلال تلك الفترة. تستند هذه التوقعات على التحسن الواضح الذي أحرزه الاقتصاد الأمريكي منذ بداية العام، كما ساهمت تصريحات صناع القرار خلال الآونة الأخيرة من فرص استكمال رفع الفائدة هذا العام. وسوف تحاول الأسواق إيجاد المزيد من الدلالات على نية الفيدرالي في رفع الفائدة خلال نتائج اجتماعه الأخير الصادرة هذا الأسبوع. 

على الجانب الأخر، تظل تطلعات الفائدة والوضع الاقتصادي العام عُرضة لمستجدات ملف الإصلاح الضريبي. لكن يذكر أن الإدارة الأمريكية قطعت شوطاً طويلاً إلى الآن خاصة بعد الحصول على موافقة مجلس النواب على خطتها الأسبوع الماضي. لكن يبقى تصويت مجلس الشيوخ نقطة حاسمة، خاصة وأن الحزب الجمهوري لا يتمتع بالأغلبية داخل المجلس كما هو الحال مع مجلس النواب، هذا إلى جانب وجود بعض المعارضة من داخل صفوف الحزب ذاته. وعلى الأرجح لن يتم إجراء التصويت قبل عطلة عيد الشكر بنهاية هذا الأسبوع على أقل تقدير. 

حتى ذلك، من المتوقع أن يبقى الدولار الأمريكي عُرضة لبعض التقلبات الواضحة خاصة مع غياب الدعم من جانب البيانات وتسعير الأسواق بالفعل لإمكانية رفع الفائدة.