هل ستكبد التوترات السياسية في ألمانيا اليورو المزيد من الخسائر؟

هل ستكبد التوترات السياسية في ألمانيا اليورو المزيد من الخسائر؟

واصل اليورو دولار تراجعه إلى أدنى مستوياته على مدار اليوم عند المستوى 1.1713 مع عزوف المستثمرين عن شرائه حتى تنكشف ملامح المشهد السياسي الجديد في ألمانيا بعد فشل جهود تشكيل حكومة ائتلافيه وانسحاب الحزب الديمقراطي الحر من على طاولة المفاوضات.

جدير بالذكر أن الأسواق تشهد ضعف في السيولة في إطار عطلة عيد الشكر وقد يعني ذلك هدوء نسبي أو تقلبات عنيفة في أعقاب الأنباء القوية مثلما حدث لليورو دولار في الفترة الأسيوية بمطلع الأسبوع الجاري بعد تخوف المستثمرين من أن مستقبل المستشارة الألمانية ميريكل شارف على الانتهاء بعد حفاظها على منصبها لمدة 12 عامًا، ليضع النظام السياسي أمام مفترق عدة طرق أولهما:

  1. عقد انتخابات مبكرة جديدة
  2.  تشكيل ميريكيل حكومة أقلية
  3.  عودة الحزب الديمقراطي الحري إلى طاولة المفاوضات

فضلت المستشارة الألمانية ميريكل عقد انتخابات مبكرة على تشكيل حكومة أقلية، لكن عقد انتخابات مبكرة قد يستغرق شهور عديدة بينما الميل إلى تشكيل حكومة أقلية سيقنع الحزب الديمقراطي الحر إلى العودة لطاولة المفاوضات، وإلى ذلك الحين قد تؤدي المشاكل السياسية إلى دفع اليورو دولار إلى مستويات 1.1700 خاصة بعد تصريحات محافظ المركزي الأوروبي الأخيرة الخالية من أي عوامل داعمة لليورو بعدما أشار في تصريحاته على أن السياسة التسهيلية لا تزال ضرورية بالرغم من تعافي النمو الاقتصادي.

يترقب المستثمرين مؤشرات مديري المشتريات المقرر صدورها يوم الخميس المقبل بالإضافة إلى البيانات الصادرة عن معهد IFO الألماني وإذا لم تفوق البيانات التوقعات بشكل قوي سيجد اليورو دولار طريقة إلى مستويات الـ 1.1600 كما ذكرنا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image