توقعات بتعافي الين الياباني أمام معظم العملات

توقعات بتعافي الين الياباني أمام معظم العملات

هل يقترب الدولار ين من تكوين قمة بالرغم من أن بنك اليابان لا يزال بعيدًا عن اتخاذ أية خطوات لتشديد السياسة النقدية؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب أولا معرفة أسباب تراجع قيمة الين الياباني وهي تأثير تجارة الفائدة عليه بشكل قوي إلا أن وصوله إلى مستوياته المتدنية في الوقت الحالي قد يجذب طلبات الشراء.

تعني تجارة الفائدة اقتراض أو بيع أداة مالية بفائدة منخفضة ثم استخدامها لشراء أداة مالية أخرى بفائدة أعلى، حيث أن تقوم بسداد فائدة منخفضة على الأداة المالية التي اقترضتها أو قمت ببيعها مقابل الحصول على فائدة أعلى وبهذا تحقق ربحًا من فارق الفائدة.

من ناحية أخرى، أدت عمليات المراجحة المتعلقة بتجارة الفائدة إلى شراء العملات ذات العائد الأعلى مقابل بيع العملات ذات العائد المنخفض، الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمة الين بشكل قوي مؤخرًا.

يرى الخبير الاقتصادي ماكسيم اليمي لدى شركة Axa Investment Managers أن الأسهم اليابانية تمثل فرصة قوية للشراء من الناحية الأساسية وقيمتها العادلة ومؤشرات الثقة، وأن المستويات الحالية تمثل مستويات جيدة للشراء.

من المتوقع ألا تدوم معدلات الفائدة المنخفضة لفترة طويلة من الوقت وسط تعافي معدلات التضخم بعد سنوات طويلة من الانخفاض، وتحسن سوق العمل وارتفاع الأجور، الأمر الذي قد يدفع بنك اليابان لتقليل حجم برنامج شراء السندات والبدء في رفع الفائدة.

على الصعيد الفني، من المتوقع أن يواجه الدولار ين مقاومة عند المستوى 110.00 ويليه المستوى 110.90 الذي يمثل مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8% خلال مسيرته الهابطة من يوم 6 نوفمبر إلى 26 مارس الماضيين.

على المدى القصير، لا تزال توقعاتنا إيجابية بمواصلة الارتفاع إلى مستويات المقاومة المذكورة.

 

 

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image