التضخم داخل فنزويلا يقارب 150.000% مع تصاعد الأزمة الاقتصادية

التضخم داخل فنزويلا يقارب 150.000% مع تصاعد الأزمة الاقتصادية
فنزويلا

يستمر فشل محاولات حكومة فنزويلا في تحجيم التضخم المحلي الذي وصل إلى مستويات قياسية جديدة حسب مؤشرات وكالة بلومبرج والتي أظهرت اقتراب التضخم الفنزويلي من مستويات الـ 150.000%. فبعد إسقاط الحكومة خمسة أصفار من قمية البوليفار، أصبح كوب القهوة يساوي 25 بوليفار بعد سعره المتضخم الذي وصل إلى 2.500.000 بوليفار في أغسطس الماضي. إلا أنه سرعان ما قفز من جديد إلى 120 بوليفار، ليصل بذلك التضخم السنوي إلى 149.900%.

كانت الحكومة قد اتجهت لاستبدال عملة البوليفار بعملة جديدة تحت اسم البوليفار السيادي، بقيمة تساوي 100 ألف من وحدة البوليفار القديم. وكان الهدف الرئيسي للحكومة من تلك الخطوة هو تسهيل التعاملات اليومية بالبوليفار بعد أزمة التضخم المفرط داخل البلاد. كما أن العملة الجديدة أصبحت مرتبطة بعملة البلاد الالكترونية البترو، التي يصفها البعض أنها غير قانونية.

وفي حين أن محاولات الحكومة ساعدت على استقرار البوليفار بين مستويات الـ 95 و 115 أمام الدولار لفترة من الوقت، تداول البوليفار عند مستوى 276.53 للدولار مع بداية تعاملات الإسبوع الجاري.

إلى جانب التضخم المفرط، تعاني فنزويلا من أزمة إنسانية مع نقص الطعام، الأدوية وغيرها من السلع الأساسية. يأتي ذلك مع العقوبات الأمريكية المتتالية على البلاد في محاولة للضغط على النظام الحاكم الذي تطارده العديد من تهم الفساد.

ومع استمرار تأزم الوضع السياسي والاقتصادي داخل البلاد، من المتوقع أن يستمر جموح التضخم في فنزويلا ربما إلى مستويات جديدة غير مسبوقة. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في وقت سابق وصول التضخم الفنزويلي إلى نسسب المليون في المائة خلال العام الجاري، مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image