أسعار النفط ترتفع مدعومة بخفض الإنتاج النفطي و التوترات الجارية

ارتفع سعر خام برنت إلى 65 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى يصل له هذا العام، جاء ذلك الارتفاع على خلفية اتفاقية أوبك لخفض الانتاج النفطي، بالإضافة إلى إعلان المملكة العربية السعودية هذا الإسبوع عن قيامها بخفض معروضها النفطي أكثر من المتوقع، مما قد شجع المستثمرين.

هذا و قد وصل سعر برميل خام برنت عند مستوى 65.52 دولار، مرتفعاً بمقدار 95 سنتاً أو ما يمثل 1.5%، فيما اقترب خام برنت من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر محققاً مكاسب تقارب 5.5% خلال الاسبوع. هذا و قد ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% أو ما بمقدار 91 سنتاً عند 55.3 دولاراً.

وقد بدأت منظمة أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا الشهر الماضي بخفض إنتاجهم النفطي لموازنة الأسواق، فيما قد صرحت السعودية عن اعتزامها خفض إنتاجها من النفط أكثر من المتفق عليه في مارس، مما قد دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

جاء انخفاض الانتاج النفطي، طبقاً لاتفاقية أوبك، تزامناً مع قيود الإنتاج على النفط الفنزويلي و الإيراني نتيجة للعقوبات الأمريكية عليهما، إلى جانب تراجع الإنتاج الليبي تأثراً بالاضطرابات المدنية.

هذا وقد ارتفعت أسعار النفط أيضا بدعم من الإغلاق الجزئي لأكبر حقل بحري نفطي للسعودية السفانية، حيث تفوق قدرته الإنتاجيه مليون برميل يومياً. وقد صرحت أحد المصادر أن هذا الإغلاق جاء قبل أسبوعين تقريباً و لا يُعرف متى سيعود إلى كامل إنتاجيته.

وقد أشارت توقعات بنك American Merrill Lynch إلى انخفاض في المعروض النفطي لأوبك قدره 2.5 مليون برميل للربع الأخير من العام الجاري. ومع ذلك لايزال معروض النفطي العالم غير مؤكد.

فيما قد ازداد الإنتاج النفطي للولايات المتحدة، في الوقت نفسه قد تم الاستيلاء على حقل النفط الرئيسي الليبي من قبل القوات المسلحة الشرقية، مما قد يؤدي إلى إعادة فتحه.

هذا وقد ساعد انخفاض صادرات كلاً من فنزويلا و إيران في تراجع المعروض العالمي النفطي، فيما قد تهدد التوترات الأمنية الإنتاج النيجيري عقب الأنتخابات العامة المقررة نهاية هذا الاسبوع.

هذا مع الاخذ في الاعتبار أن تباطؤ النمو العالمي هو ايضاً مصدر قلق، مع وجود مؤشرات على تباطؤ النمو في كلاً من أوروبا، وأسيا، والولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ الطلب على الوقود.