النفط: بعد الضربات القوية من حروب التجارة، والركود، ترفعه التوترات الجيوسياسية

النفط: بعد الضربات القوية من حروب التجارة، والركود، ترفعه التوترات الجيوسياسية

Investing.com - رغم الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشأة نفط سعودية في مطلع هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس، ففي تمام الساعة 02:55 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت بنحو 1.1% أي 64 سنتا ليصل إلى 59.28 دولار للبرميل، كما ارتفع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنحو 55 سنتا أي 1% ليصل إلى 55.42 دولار للبرميل.

وأثار تقرير منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" مخاوف المستثمرين بشأن نمو الطلب على النفط، في الوقت الذي يبحث فيه المتداولون عن أي علامات أو مؤشرات لهدوء الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، الذي اشتعل من جديد بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رغبته في فرض رسوم جمركية جديدة على سلع ومنتجات صينية تقدر بنحو 300 مليار دولار، بجانب الهجوم الذي شنه على شركة "هواوي" الصينية.

وقال "لاري كودلو" المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن ممثلي الشؤون التجارية في الولايات المتحدة والصين سيعقدون مفاوضات تجارية في غضون 10 أيام، وإذا نجحت تلك المفاوضات، فإننا ننوي دعوة ممثلي الشؤون التجارية بالصين للحضور إلى الولايات المتحدة، لتعزيز هذا النجاح وإنهاء الحرب التجارية التي صارت تهدد نمو الاقتصاد العالمي.

ومن جانبه، قال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له إحدى وحدات معمل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي لن يكون له أي تأثير على إنتاج المملكة وصادراتها من البترول، لافتًا إلى أنه أحدث أضرار محدودة.

وأضاف الفالح، أن إحدى وحدات معمل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي قد تعرضت لهجوم إرهابي من خلال طائرات مفخخة مسيرة بدون طيار "درون"، وأدى إلى نشوب حريق ولكن تم السيطرة عليه سريعًا.

وأكد الفالح في بيان صحفي، أن المملكة العربية السعودية تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الجبان، وترى أن هذا العمل التخريبي ما هو إلا امتداد لتلك الأعمال التي استهدفت سلاسل إمداد البترول العالمية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في منطقة الخليج العربي وغيرها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image