المخاوف من الركود تدعم عملات الملاذ الآمن

المخاوف من الركود تدعم عملات الملاذ الآمن
اقتصاد

زاد البحث عن عملات الملاذ الآمن التقليدية بما في ذلك الين الياباني وسندات الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء على رغم من مساعي البنوك المركزية لاتخاذ إجراءات تحفيزية، حيث ركز المتداولون على المخاوف بشأن حدوث تباطؤ عالمي.

زاد احتمال حدوث انتخابات جديدة في إيطاليا بعد إعلان استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ليرفع حالة التشكك العالمية، لكن الأسواق الإيطالية لا تزال مضطربة بسبب الصراع الداخلي في الائتلاف وتراجع العائدات الإيطالية بعد هذا الإعلان.

وتركز الأسواق الآن عن ما إذا كانت الإجراءات التوسعية التي اتخاذتها العديد من الدول منها ألمانيا والصين ستكون كافية لتهدئة المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي وإنهاء المخاوف من الركود.

ويتحول التركيز الآن إلى نتائج الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء. كما ينتظر المتداولون ندوة الاحتياطي الفيدرالي في منتدى جاكسون هول وقمة مجموعة السبع في نهاية هذا الأسبوع للحصول على أدلة حول الخطوات الإضافية التي سيتخذها صناع القرار لتعزيز النمو الاقتصادي.

تتسم توقعات السوق تجاه منتدى جاكسون هول والمجتمع المصرفي المركزي جملة بالتشاؤم. كما أن السوق الأمريكي يسعر حاليًا تقديم تسهيلات هائلة، إلى جانب العديد من الأسواق الأخرى في جميع أنحاء العالم، فإن السوق حاليًا يحاول فرض سيطرة المجتمع المصرفي المركزي.

ونظرًأ لاحتمال انخفاض أسعار الفائدة، تعد أسهم البنوك الخاسر الأكبر في وول ستريت وأوروبا، حيث تراجع مؤشر Dow Jones 6.05 نقطة بنسبة 0.02% ليصل إلى مستويات 26,129.74، وخسر مؤشر S&P 500 نحو 3.25 نقطة بنسبة 0.11% ليصل إلى مستويات 2,920.4، وتراجع مؤشر ناسداك 1.52 نقطة بنسبة 0.02 ليصل إلى مستويات 8,001.29. وفقد مؤشر STOXX 600 الأوروبي 0.55%. كما انخفض مؤشر MSCI’s للأسهم في جميع أنحاء العالم بنسبة 0.06 % بعد يومين من تحقيق مكاسب بلغت 1%. وارتفعت أسهم الشركات الناشئة بنسبة 0.26% مدعومة بالمكاسب التي حققتها في الليلة الماضية في كوريا الجنوبية.

أدى احتمال تقديم المزيد من التسهيلات إلى انخفاض العوائد، وتراجع عائد سندات العشر أعوام الأمريكية ليصل إلى 1.5572% بعد أن وصل إلى 1.598% في وقت متأخر يوم الأثنين.

تراجعت الأسواق المالية الأسبوع الماضي بعد تجاوز عائد السندات لأجل عامين عائد سندات العشرة أعوام، وهو انعكاس يسبق فترات الركود ولذلك يتم مراقبته في الأسواق على نطاق واسع.

وقد تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية متماشيًا مع انخفاض عائدات السندات الأمريكية، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.11% مع ارتفاع اليورو بنسبة 0.14% ليبلغ 1.1091 دولار. وارتفع الين الياباني بنسبة 0.27% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 106.37، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.2156 دولار، بزيادة تبلغ 0.26% اليوم.

وتراجعت أسعار النفط بسبب المخاوف المستمرة بشأن الطلب في المستقبل، على الرغم من أن آمال التحفيز ساعدت في الحد من الخسائر. وانخفض سعر الخام الأمريكي بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 55.93 دولار للبرميل، ووصل خام برنت اليوم إلى مستوى 59.46 دولار، بانخفاض بلغ0.47%.

وارتفع الذهب بنسبة 0.5% ليبلغ مستوى 1,501.90 دولار للأوقية بالتزامن مع توقعات لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة ومخاوف النمو.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image