ارتفاع أسعار النفط مع انخفاض مخزونات النفط الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة بشأن الركود العالمي المحتمل.

ارتفع خام برنت بمقدار 90 سنتًا بنسبة 1.5% ليصل إلى 60.93 دولارًا للبرميل ، في حين ارتفع سعر الخام الأمريكي بمقدار 56 سنتًا بنسبة 1% ليصل إلى 56.69 دولارًا للبرميل.

وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 3.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس. وقد توقع محللون انخفاضا قدره 1.9 مليون برميل. ومن المحتمل أن تتلقى أسعار الخام دعمًا من تقرير إيجابي عن  انخفاض المخزونات بأقوى وتيرة منذ فبراير 2018.  

كما أفادت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.7 مليون برميل وذلك خلال  الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، وكان من المتوقع أن يكون الانخفاض بمقدار 1.4 مليون برميل بعد أن ارتفعت المخزونات بمقدار 1.6 مليون برميل الأسبوع الأسبق. 

وظلت التوترات في الشرق الأوسط تحت الأضواء حيث ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة الإجراءات لمنع ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط من تسليم النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

وقد كانت أسعار النفط مدعومة أيضًا ببيانات أظهرت انخفاض صادرات المملكة العربية السعودية في يونيو، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وتعتزم السعودية إبقاء صادراتها من النفط أقل من 7 ملايين برميل يوميًا في أغسطس وسبتمبر على الرغم من ارتفاع الطلب وذلك لإعادة السوق إلى التوازن.

لكن حالة التشكك بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى توقف المكاسب في أسواق النفط. ولا يزال النفط الخام عالقًا، حيث لم يقلل الارتفاع الطارئ في الأيام الأخيرة من حالة الخوف من أن مخاطر الركود يمكن أن تؤدي إلى انخفاض السوق مجددًا.

كما ينتظر المتداولون ندوة البنك المركزي الأمريكي السنوية لهذا الأسبوع في منتدى جاكسون هول، حيث سيتركز الاهتمام على تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقد تواصلت حالة القلق لدى المتداولون في الأسواق بسبب مخاوف الركود وتراجع الطلب على النفط.