أهم 5 أشياء عليك معرفتها بشأن السوق يوم الأربعاء

Investing.com - اليوم يوم الفيدرالي، والتركيز على الفيدرالي اليوم أكبر من التركيز المعتاد. ومن المنتظر أن يجري البنك المركزي الأمريكي تحولًا في مسار السياسة النقدية له، ولكن البيانات الاقتصادية الأخيرة سببت نوعًا من الاضطراب لتوقعات السوق. أمّا النفط، فاستقرت أسعاره عند مستويات منخفضة، بعد تعهد السعودية بإعادة الإنتاج لطبيعته بنهاية الشهر.

1.الفيدرالي ينضم للبنوك المركزية في حفلة التحفيز؟

ما زال الفيدرالي على بعد خطوتين أو أكثر من تخفيض معدل الفائدة 25 نقطة أساس، وذلك في اجتماع الدوري المنعقد في وقت لاحق من اليوم. ويصدر بيان سياسة الفيدرالي النقدية في تمام الساعة 2 بالتوقيت الشرقي، ويعقد الرئيس جيروم باول، مؤتمره الصحفي في أعقاب هذا الاجتماع، عند الساعة 2:30 مساء بالتوقيت الشرقي.

وتلاشت احتمالية تخفيض معدل الفائدة في الأيام الماضية بدافع من البيانات الأمريكية التي تدل على قوة غير متوقعة للاقتصاد الأمريكي. ووفق أداة Investing.com لمراقبة معدل فائدة الفيدرالي، هبطت احتمالية التخفيض لنسبة 55%، بعد وقوفها عند 100% تقريبًا قبل أسبوع.

ليس الفيدرالي هو البنك الوحيد في حفلة التحفيز هذا الأسبوع. فيجتمع البنك المركزي البرازيلي، ويصدر بيان سياسته في وقت لاحق من اليوم. كما امتدت حمى تيسير السياسة النقدية لبنوك: فرانكفورت، للهند، وروسيا، والصين، وتركيا، وذلك لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.

2.سماء سوق المال الملبدة بالغيوم

من المحتمل أن تغطى أحداث أخرى على قرار الفائدة من الفيدرالي، وتلك الأحداث ستسبب اضطراب على المدى القصير في سوق المال، وتلك الأحداث كان لها دورًا في ارتفاع نطاق معدل الفائدة (الريبو) إلى 2%-2.25% خلال الليل.

يلقي المحللون باللوم على بعض العوامل البنيوية على المدى القصير، التي تحدث تقلبًا، منها: ارتفاع الطلب على النقد، بينما تستعد الشركات لدفع ضرائبها الربعية (الموعد النهائي 15 سبتمبر)، وأيضًا هنام مزاد الخزانة الأخير، والذي رفع حالة فقر السوق للنقد في الوقت نفسه.

إلا أن البعض يشير إلى أن القواعد التنظيمية للأسواق، والمُتخَذة في أعقاب الأزمة المالية، صعب على البنوك التعامل مع مثل مخاطر السيولة هذه، وجعلت من الصعب على الفيدرالي إصدار حكم صحيح حول مستوى السيولة العامة التي يحتاجها النظام المالي.

وسيقوم الفيدرالي بتعديل معدل الريبو خلال الليل اليوم، للمرة الثانية، ليعيد معدلات الفائدة على المدى القصير لنطاق الهدف؛ الريبو repo هو السعر الذي يستخدمه البنك المركزي في إعادة شراء الأوراق المالية الحكومية من البنوك التجارية للسيطرة على المعروض.

3.الأسهم تتهيأ لافتتاح على انخفاض

ما زالت مؤشرات الأسهم الأمريكية محجمة عن التقدم، في انتظار قرار الفيدرالي، ولكن على ما يبدو فإنها تتهيأ للافتتاح على انخفاض في الوقت الحالي.

فتراجعت عقود داو الآجلة 27 نقطة أساس، أو بنسبة 0.1%، عند الساعة 6 صباحًا بالتوقيت الشرقي، بينما تراجعت عقود إس آند بي 500 الآجلة نسبة 0.1%، ناسداك 100سجلت انخفاض 0.2%.

وما زال المؤشران التقليدان قاب قوسين من أعلى رقم قياسي لهما، وذلك على الرغم مما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع، الهجوم على منشآت النفط السعودية، والتي كبلت الإقبال على المخاطرة، وبعد أن خرج تقرير أرباح شركة فيديكس كورب (NYSE:FDX) ضعيفًا وقال إن الأرباح ستهبط مزيدًا من الهبوط، يفوق التوقعات. وألقت الشركة باللوم على شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، والتباطؤ الاقتصادي العالمي. هبطت أسهم أدوبي كذلك، بعد ساعات من تداولات الأمس، وأصدرت توقعات ضعيفة لباقي العام.

4.النفط يأخذ خطوة للخلف بعد إيضاح سعودي

استقرت أسعار النفط عند مستويات منخفضة خلال الليل، بعد أن قال وزير الطاقة السعودي إن الإنتاج المفقود سوف يُستعاد بنهاية شهر سبتمبر. وقال وزير الطاقة إن المملكة قادرة على الوفاء بالتزامات الإمداد تجاه عملائها، بنفس مستويات ما قبل الأزمة.

وبحلول الساعة 6 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وقف عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 58.59 دولار للبرميل، بانخفاض 0.9% عن مساء الثلاثاء، وبعيدة 4 دولار عن الذروة التي وصلتها في أعقاب الهجمات. أمّا خام برنت فجاء عند انخفاض 0.9%، لسعر 63.98 دولار للبرميل.

وبينما سيكون الإمداد من الخليج ضعيفًا على المدى القصير، وتتركز الأنظار عليه، إلا أن البيانات الحكومية الأمريكية تصدر اليوم، في تمام 10:30 بالتوقيت الشرقي. ووفق أرقام معهد البترول الأمريكي الصادرة يوم الثلاثاء، فإن هناك زيادة مفاجئة بـ 592,000 برميل في المستودعات. ويتوقع السوق تراجع المخزون 2.5 مليون برميل.

5.تحديثات سوق الإسكان الأمريكي

بعيدًا عن الفيدرالي، سيكون هناك تحديثات حول سوق الإنتاج، تأتي على هيئة سماح ببناء منازل جديدة، وتصدر عند 8:30 بالتوقيت الشرقي.

وتأتي تلك البيانات في أعقاب ارتفاع مؤشر سوق الإسكان NAHB لأعلى نقطة له منذ أكتوبر العام الماضي، وتلك التطورات جاءت بمساعدة هبوط عوائد السندات، وتراجع معدلات إعادة التمويل.