النفط يهبط، بينما توجه السعودية أصابع الاتهام لإيران، ولماذا ارتفع المخزون الأمريكي؟

النفط يهبط، بينما توجه السعودية أصابع الاتهام لإيران، ولماذا ارتفع المخزون الأمريكي؟

Investing.com - تمكن النفط من استعادة بعض الخسائر يوم الأربعاء، على الرغم من التقرير الحكومي الأمريكي القائل بارتفاع مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع الماضي، وقالت السعودية إن إيران هي "راعي" الهجمات التي تعرضت لها منشآتها النفطية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتراجعت أسعار النفط 1.3% لليوم، لسعر 68.33 دولار، عند الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش (18:10 بتوقيت مكة المكرمة). وكانت نسبة التراجع قبل الإعلان عن التقرير 2%.

وهبطت عقود نفط برنت الآجلة، سعر القياس العالمي، نسبة 0.9%، لسعر 63.98 دولار.

وكان هذا الأسبوع عنيف بالنسبة لأسعار النفط، إذ تعرضت البنية التحتية للمنشآت النفطية السعودية لهجمات. وارتفعت الأسعار يوم الاثنين بقوة، وعادت للهبوط يوم الثلاثاء بحدة، بعد معلومات صادرة عن مسؤولين سعوديين تقول باحتمالية ارتفاع الإنتاج لـ 11 مليون برميل يوميًا بنهاية الشهر الجاري.

واليوم، أوضح وزير الدفاع السعودي جزئًا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنت الهجوم، وقال إنها إيرانية الصنع، وأكدت الوزارة أن الهجمات تمت برعاية دولة، وفق ما جاء في تقرير لبلومبرغ.

وقالت إدارة معلومات الطاقة هذا الصباح إن مخزون النفط الخام ارتفع إلى 1.06 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، مقارنة بتوقعات سحب 2.5 مليون برميل يوميًا. بينما ارتفع مخزون البنزين 780,000 برميل مقابل التوقعات بهبوط 540,000 برميل، أمّا المشتقات فزادت 440,000 مليون برميل، مقارنة بتوقعات ارتفاعها 535,000 برميل.

وقال المحلل في Investing.com، باراني كريشنان: "إن هذا أول ارتفاع عام نشهده لمخزونات الولايات المتحدة في أسابيع." "ويأتي الارتفاع في أعقاب أزمة النفط السعودية، وهذا ما يقول إن الإنتاج العالمي أصبح واضحًا أمام كل منتج، بداية من أرامكو وشيفرون وغيرهما، وهذا ما يصعب استخدام حجة تراجع الإمداد."

ظل الإنتاج الأمريكي عند 12.4 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف كريشنان: "زيادة المخزون 1.1 مليون نفسه، بدون التراجع المتوقع، لم يكن مفاجئًا ومرعبًا للأسواق، وهذا بالنظر إلى أن محطات التكرير تعمل بـ 91% من كفاءتها، نظرًا لبداية موسم الصيانة." "كما وأن الواردات ارتفعت أكثر من 300,000 برميل، مما رفع المخزون. لكن صادرات الولايات المتحدة ظلت قوية أعلى 3 مليون برميل يوميًا، وهذا ما عادل من الشعور المتشائم."

"إجمالًا، نتوقع المزيد من التقلب في المستقبل، بينما يستمر السوق في هضم توازن الإمداد أمام الطلب للأسابيع القادمة، والأهم من ذلك استطلاع السوق مقدار العنف السعودي في الرد على إيران."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image