العملات: ما حقيقة تعليقات يونكر التي رفعت الاسترليني لأعلى المستويات؟

العملات: ما حقيقة تعليقات يونكر التي رفعت الاسترليني لأعلى المستويات؟

Investing.com - ارتفع الجنيه الإسترليني لمستويات مرتفعة جديدة أمام اليورو والدولار يوم الجمعة، وذلك على خلفية حالة من التفاؤل حول تجنب الخروج البريطاني غير المنظم من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، على الرغم من أن تلك الحالة مشكوك في أمرها.

بحلول الساعة 8:15 بتوقيت غرينتش (11:15 بتوقيت مكة المكرمة)، وقف الإسترليني عند 1.2456 دولار، مبتعدًا عن أعلى رقم قياسي وصله خلال يوم التداول، وكان عند 1.2482، وكان هذا هو الأعلى له منذ 12 يوليو. كما وأنه ارتفع أمام اليورو، بعد وصوله لمستوى 4 أشهر المرتفع عند 1.1380.

بدأ الإسترليني الرالي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وذلك بعد اقتباس سكاي نيوز لرئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، قوله إنه يمكن التوصل لاتفاق لمنع الخروج الفوضوي لبريطانيا في 31 أكتوبر.

بيد أن تعليقات يونكر تلك لا تحيد كثيرًا عن النهج الأوروبي المتبع بشأن خروج بريطانيا، فلا تريد أوروبا خروج بريطاني فوضوي، كما أنها ترفض إعادة التفاوض، وقال يونكر في نفس المقابلة إنه لم يقرأ الاقتراحات التي قدمتها الحكومة البريطانية حول كيفية حل معضلة الباكستوب، وفي تلك الخطة، ستكون أيرلندا تابعة لقواعد الاتحاد الأوروبي التنظيمية في المستقبل.

وعلى الجانب الآخر، أعلن وزير الخارجية الأيرلندي، كوفيني، لوسائل الإعلام المحلية، أن هناك "فجوة ضخمة" ما بين الجانبين، وأن ما تفعله بريطانيا في الوقت الحالي هو محاولة ماكرة لإحراز تقدم بلا فعل أي شيء.

وما أرسلته المملكة المتحدة من اقتراحات للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، ليس ملزمًا، كما أنها اقتراحات لا تفي بأهم الضمانات التي يطلبها الاتحاد الأوروبي.

وفي أنباء أخرى، كان الدولار منخفضًا في خضم عودة شهية المخاطرة التي انفتحت لها الأسواق بعد استئناف المفاوضات بين صغار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين. وتلك محادثات تمهيدية، لانعقاد محادثات على مستويات أعلى في بداية شهر أكتوبر.

وهذا ما ساعد اليوان الصيني في الحصول على بعض القوة، كما فعلت حقيقة تخفيض بنك الشعب الصيني لمعدل الإقراض لعام، وهذا كان أقل من تطلعات الأسواق.

كما استفاد الروبل الروسي، وسجل ارتفاعًا لأعلى المستويات أمام الدولار بنهاية يوليو. وبحلول الساعة 4:15 بالتوقيت الشرقي، كان عند 63.85 أمام الدولار.

وظل الين الياباني، عملة الملاذ الآمن، بدون تغيير بعد بنك اليابان الذي اتخذ خطوات لمساعدة منحنى عائد السندات المحلي، بينما جاءت أسعار المستهلك، وبيانات التضخم أضعف من المعتاد، مما زاد الضغط على بنك اليابان، للتصرف خلال اجتماع السياسة القادم، بعد اختياره إبقاء السياسة على حالها يوم الخميس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image