سوق النفط يعيد تقييم الهدنة التجارية الهشة، إليك نظرة فاحصة

سوق النفط يعيد تقييم الهدنة التجارية الهشة، إليك نظرة فاحصة

Investing.com - تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين، بينما فتحت الأسواق على مزاج متراجع، بسبب الأنباء المربكة، والمقلقة حول التقدم التجاري الذي أحرزته الصين والولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

بدأ نزاع شوش صورة المستقبل الاقتصادي العالمي، وبالتالي أثر على طلب النفط، مع خروج وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، وراجعت الوكالة نمو الطلب نحو الانخفاض في 2020، لتصل إلى 100,000 برميل يوميًا، بسبب ضعف التطلعات الاقتصادية المستقبلية.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي عند الساعة 16:42 بتوقيت مكة المكرمة، لـ 1.46 دولار، أو ما نسبته 2.7%، لسعر 53.24 دولار للبرميل، بينما الخام القياسي العالمي، برنت، فتراجع إلى 2.2%، لسعر 59.17 دولار للبرميل.

وحتى الآن، لا توجد أي دلالات على ضعف الإمداد، لمعادلة تأثيرات تطلعات تراجع الطلب. وفي زيارة عالية المستوى يوم الاثنين، لم يعطي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أي دلالات على مزيد من تخفيضات الإنتاج من جانب ما يعرف بـ أوبك+، وهذا الائتلاف الذي تقوده روسيا، والسعودية.

بينما قال وزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إنه يتوقع حفاظ السعودية على إنتاج 9.86 مليون برميل يوميًا خلال شهري نوفمبر، وأكتوبر، بما أن البلاد استعادت قدرتها الإنتاجية كاملة بعد سلسلة الهجمات الصاروخية التي تعرض لها المنشآت النفطية في سبتمبر.

وجراء تلك الهجمات فقد العالم ما يزيد عن 5% من الإمدادات النفطية واستمر الأمر لبضعة أيام، وعلى تلك الخلفية ارتفعت أسعار النفط ارتفاعات قوية، وكانت تلك الارتفاعات مبنية على التوترات الجيوسياسية المتوقعة، وانتهت عندما اثبت هذا الدافع ضعفه.

وقال أبهي راجيندران، رئيس Energy Intelligence، عبر تويتر إن هناك علاوة قدرها 5 دولار للبرميل، ما زالت الأسواق تمنحها للنفط.

وفي الأحوال الطبيعية، تعود أسعار النفط المنخفضة بالفائدة على الدول المستوردة للنفط، بدعم اقتصادها. بيد أن تطورات سوق النفط العالمي تمنع حدوث ذلك. فيقول محللو معهد أوكسفورد للطاقة في بحث منشور يوم الاثنين، إن العقوبات الأمريكية على شركة الشحن الصينية، كوسكو، وشركات مفروض عليها قيود بشأن التعامل مع فنزويلا مثل: إكسون، ويوني بيك، مكنّت من تقليل إتاحة الناقلات النفطية في السوق العالمي. وهذا ما رفع سعر السلعة على المشترين.

"وفي أقل من أسبوع، بلغت تكلفة نقل برميل واحد من الخليج العربي لآسيا، بأرخص طريقة ممكنة، ارتفع 6 دولار،" وفق الكاتبين، عدي امسرفيتش، ومايكل ميديان.

يأمل السوق أن تسهم الأسعار المنخفضة في تخفيض حجم الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، والذي ما زال قويًا، فتنتج الولايات المتحدة بمستويات قياسية، وفي تقرير باكير هيوز، شهدنا أول زيادة في عدد منصات الحفر والتنقيب عن النفط، منذ أغسطس.

وبسبب الأساسيات المتدهورة، عاد الكثيرون لإعادة التفكير في قرارات التداول. ووفق بيانات هيئة تداول السلع والعقود الآجلة الصادرة يوم الجمعة الماضي، وصل عدد المراكز الطويلة للمضاربة على النفط الخام لانخفاض 4 أشهر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image