الذهب يعرقله الأنباء الإيجابية من بريطانيا، ولكن المستقبل ليس غائمًا، لماذا؟

الذهب يعرقله الأنباء الإيجابية من بريطانيا، ولكن المستقبل ليس غائمًا، لماذا؟

Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، بعد ظهور تقارير تقترح بقرب التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، يجنب الأطراف خروجًا فوضويًا يلقي بظلال ثقيلة على اقتصاد المنطقة في 31 أكتوبر.

وارتفع العائد على سندات الحكومة في بريطانيا، وألمانيا لأجل 10 سنوات مقدار 4 نقاط أساس، و6 نقاط أساس على التوالي، إذ فرت الأموال من أصول الملاذ الآمن، واتجهت نحو أصول أقل تحفظًا.

وعند الساعة 18:20 بتوقيت مكة المكرمة، كانت عقود الذهب الآجلة عند 1485.75 دولار للأونصة، منخفضة 11.35 دولار، أو ما نسبته 0.8%. بينما عقود الذهب الفورية فتراجعت 0.7%، عند سعر 1482.85 دولار للأونصة.

رافقتها في التراجع عقود الفضة الآجلة، بهبوط 1.4%، لسعر 17.46 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتين الآجلة فهبطت 1.1%، لسعر 889.85 دولار.

كان تهديد الخروج البريطاني الفوضوي هو أحد أكبر فزاعات السوق، التي دفعت المحافظ الاستثمارية الأوروبية نحو أحضان الذهب هذا العام، وكذلك العوائد السلبية من البنك المركزي الأوروبي، وما قام به البنك المركزي هو محاولة لتحفيف حدة تأثيرات عدم اليقين بشأن الخروج. وبالتوصل إلى اتفاق، يزول السيناريو الأسوأ للاقتصاد العالمي.

بيد أن هذا ليس ترياقًا. فيقول معهد الفكر البريطاني Changing Europe، إن تقديرات الأذى الواقع على الاقتصاد البريطاني في ظل خطة جونسون أهون من الأذى الذي كان سيضرب البلد لو وافقوا على خطة ماي. وذلك لأن ماي وحكومتها انتهجوا سياسة منغلقة اقتصاديًا ضد الاتحاد الأوروبي، بما فيها المعايير المتفق الطرفين عليها.

وكرر عضو بنك إنجلترا، غريتان فليغ، في حديثه يوم الثلاثاء، أن اقتصاد المملكة المتحدة ربما يستمر بحاجة إلى معدلات فائدة أقل، وهذا شيء من شأنه إعادة بعض القوة للذهب.

ووفق ما أوردته بلومبرغ على لسان فليغ: "بينما تساهم الأزمات ذات الصلة بخروج بريطانيا، وغيرها من العوامل المؤقتة، في إحداث تذبذب قوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي الربعي، إلا أن عديد المؤشرات الأخرى تقول لنا إن النمو يقترب من الصفر."

كما يستمر المحللون في رؤية صورة إيجابية للذهب، رغم ضعف الأرباح المتوقعة خلال الـ 12 شهر الماضية. فيقول سوكي كوبر، من ستاندرد تشارتيد، إن الأسعار ستتراوح ما بين 1,510 دولار للأونصة، في الربع الرابع من 2019، و1,570 دولار.

ويعود هذا جزئيًا إلى ارتفاع أسعار الذهب بقوة، مما يضعف طلب مبيعات التجزئة، خاصة في الأسواق الناشئة. فهبطت توقعات الاستهلاك الصيني إلى 40%، لحوالي 660 طن هذا العام، وفق توقعات Metals Focus. وواردات الذهب للهند، تهبط لأدنى المستويات في 3 أعوام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image