البلاديوم يلمع عند مستويات قياسية جديدة، بينما الذهب خافت البريق

Investing.com - ارتفع البلاديوم بقوة على خلفية تراجع الإمداد، ووصل إلى مستويات قياسية جديدة عند 1,700 دولار يوم الثلاثاء، ليصبح السلعة الثمينة الأعلى سعرًا، بينما هبطت أسعار الذهب على خلفية هدوء توترات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وصل البلاديوم إلى مستويات قياسية عند 1,740.40 دولار للأونصة، قبل أن يعزز تحركاته عند 1,736.25 دولار، بحلول الساعة 2:43 صباحًا بالتوقيت الشرقي، بارتفاع 25.25 دولار أو 1.5%، خلال اليوم.

تداول البلاديوم على بورصة نيويورك على ارتفاع 9.60 دولار، أو بنسبة 0.6%، عند سعر 1,696.60 دولار، بعد رقمه القياسي عند 1,705.55 دولار.

يستخدم البلاديوم استخدامات صناعية في تقليل الانبعاثات الضارة من المركبات، وارتفع أكثر من 300 دولار منذ بداية أغسطس، عندما وصل لأدنى المستويات في شهرين.

"يتعرض البلاديوم لفقر في الإمداد. وسوف تستمر الأسعار على ارتفاعها ربما إلى 2,000 دولار، وهو سعر قوي في سماء السلعة، خاصة لو تعافى نشاط تصنيع السيارات قليلًا." يقول بارت ميليم، رئيس استراتيجي السلع في TD Securities، لرويترز.

بينما هبط الذهب أسفل 1,500 دولار للأونصة، وحاول التعافي هذا الأسبوع، إذ انكشفت الأزمات عن شهية المخاطرة، بعد تفاؤل وول ستريت القوي.

تراجعت أسعار الذهب 1% على خلفية تقارير تفيد أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على مقربة من التوصل لاتفاق يجنب الطرفين خروجًا فوضويًا، مدمر اقتصاديًا في 31 أكتوبر.

واستقرت أسعار الذهب، تسليم ديسمبر، على تراجع 14.10 دولار، أو نسبة 0.9%، لسعر 1,483.50 دولار للأونصة.

بينما تراجعت العقود الفورية 12.71 دولار، أو ما نسبته 0.9%، لسعر 1,480.45 دولار.

كان تهديد الخروج البريطاني الفوضوي هو أحد أكبر فزاعات السوق، التي دفعت المحافظ الاستثمارية الأوروبية نحو أحضان الذهب هذا العام، وكذلك العوائد السلبية من البنك المركزي الأوروبي، وما قام به البنك المركزي هو محاولة لتحفيف حدة تأثيرات عدم اليقين بشأن الخروج. وبالتوصل إلى اتفاق، يزول السيناريو الأسوأ للاقتصاد العالمي.

كتب كبير محللي السوق في Kitco، جيم وايكوف، تعليقًا ورد فيه: "لا شيء يثير حماسة تحوط المخاطر يوم الثلاثاء، رغم أن المتداولين والمستثمرين يعيدون تقييم "المرحلة الأولى" من الاتفاق المعلن عنه الأسبوع الماضي، والذي من المنتظر له أن يوقع في وقت لاحق."