السيناريو المتوقع .. هل تنجح بيانات سوق العمل في دعم الدولار الأمريكي؟

ينتظر متداولي الدولار الأمريكي بيانات سوق العمل لشهر أكتوبر المرتقب صدورها غداً الجمعة في الساعة 1:30 مساءً بتوقيت جرينتش، على أن يكون لتلك البيانات دلالة قوية حول أداء الاقتصاد الأمريكي قبل أيام معدودة من اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي خلال الشهر الجاري. 

نظرة على بيانات أكتوبر

قام الاقتصاد بإضافة 128 ألف وظيفة خلال شهر أكتوبر، ليتباطأ عن القراءة السابقة التي سجلت حجم وظائف قدره 136 ألف وظيفة قد تمت مراجعتها إلى 180 ألف وظيفة خلال سبتمبر، ولكن يفوق توقعات الأسواق بنمو الوظائف مقدار 90 ألف وظيفة فقط.

على جانب أخر، سجلت  الأجور  نمو بنسبة 0.2%، أدنى من التوقعات بنمو الأجور بنسبة 0.3%، في حين طابقت الأجور السنوية توقعات الأسواق بنمو بنسبة 3%، بأفضل من القراءة السابقة التي سجلت نمو نسبته 2.9% فقط.

بينما ارتفعت معدلات البطالة خلال أكتوبر من النسبة السابقة 3.5% إلى 3.6%، بما يطابق التوقعات.

ورغم سلبية بيانات الأجور وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن الاقتصاد استطاع تجاوز توقعات الأسواق والارتفاع بمقدار 128 ألف وظيفة، كما لاتزال البطالة تستقر قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق. وبالتالي لم يكن تأثير البيانات قوي على الدولار الأمريكي وسجل انخفاض طفيف.

سوق العمل الأمريكي يتباين خلال أكتوبر

مؤشرات دالة على البيانات المرتقبة

• أضاف القطاع الخاص غير الزراعي 67 ألف وظيفة في نوفمبر بأدنى من التوقعات بنمو يبلغ 137 ألف وظيفة، وبأسوء من القراءة التي سجلت 125 ألف وظيفة قد تمت مراجعتها إلى 121 ألف وظيفة خلال أكتوبر.
• تراجع مؤشر التوظيف في القطاع التصنيعي من 48.3 إلى 48.1 نقطة خلال نوفمبر.
• كذلك انخفض مؤشر التوظيف بالقطاع غير التصنيعي من 54.7 إلى 53.9 نقطة.
• في حين تراجع متوسط الأربعة أسابيع لطلبات إعانات البطالة بمعدل ألفين طلب من 219,750 إلى إجمالي 217,750 طلب بنهاية الأسبوع المنتهي 30 نوفمبر.

ماذا نتوقع من بيانات شهر نوفمبر؟

رغم سلبية البيانات الدلالة التي صدرت على مدار الأسبوع الجاري، ولكن لاتزال تتوقع الأسواق أن يقوم الاقتصاد بإضافة 186 ألف وظيفة خلال نوفمبر بارتفاع بنحو 58 ألف وظيفة عن الشهر السابق، كذلك من المتوقع أن تنمو الأجور من النسبة 0.2% إلى 0.3% شهرياً، وتستقر عند النسبة 3% سنوياً، على أن تستقر معدلات البطالة عند النسبة 3.6% دون تغيير من الشهر السابق.

تأثير البيانات على الدولار الأمريكي

استمرت تراجعات مؤشر الدولار القوية منذ بداية تداولات الأسبوع وسط تباطؤ في كل من القطاع التصنيعي وغير التصنيعي إلى جانب تباطؤ التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي، مما يعكس تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ويشكل ضغوط بيعية على الدولار الأمريكي ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أوائل نوفمبر. 

وخلال اليوم تستمر تراجعات الدولار قرابة المستويات 97.45 في ترقب بيانات سوق العمل الأمريكي للحصول على دلالات بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي ولاكتساب الدعم الكافي للارتفاع عقب البيانات السلبية الأخيرة. قبيل اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي المنتظر يومي 10 و 11 من ديسمبر الجاري، فيما تتوقع الأسواق أن يبقى الفيدرالي على الفائدة دون تغيير عند 1.75% مع توقعات تصل إلى 99.3%.