عملاء استخبارات لبنك إنجلترا بدور محوري، ماذا يصعنون بقرار الفائدة؟

عملاء استخبارات لبنك إنجلترا بدور محوري، ماذا يصعنون بقرار الفائدة؟

Investing.com - يتفحص المستثمرون التقارير الاقتصادية البريطانية ويتخذونها مؤشر دالًا على ما إذا بنك إنجلترا سيقدم على تخفيض معدل الفائدة الأساسي الأسبوع المقبل أم سيظل على حاله.

تصدر تقارير لبنك إنجلترا من مجموعة عملاء تابعين للبنك منتشرين في شكل شبكة حول البلاد يعقدون محادثات سرية مع الأعمال، والمنظمات المجتمعية، وربما يسترشد بهم صانعو السياسة لاتخاذ القرار القادم، ومعرفة ما إذا كانت معنويات السوق تعافت منذ الانتخابات العامة بديسمبر الماضي أم لا.

وفي تقارير ومحاضر بنك إنجلترا نرى عادة اقتباسهم عن الاستخبارات المجراة، تأتي من 30 شخص منتشرين في 12 إقليم، وفي خطابات واجتماعات انعقدت في السنوات الأخيرة، عادة ما يخبر أحد أفراد هذه الشبكة بما توصلوا له من معلومات قبل عقد اللجنة جلسة اتخاذ القرار. وأبرز المحافظ، مارك كارني، والمشرع، مايكل ساونديرز، التقارير من تلك الشبكة هذا الشهر.

وقال مارك كارني في بداية يناير: "ستراقب لجنة صناعة السياسة النقدية الاستقصاءات الصادرة عن الأعمال، وعن ثقة المستهلك، بما فيها المعلومات التي ترد لنا من عملائنا."

صدرت مجموعة من البيانات الضعيفة، زادت من احتمالية تخفيض الفائدة لأنها صاحبت تعليقات من مسؤولين لتيسير السياسة النقدية في 30 يناير عن طريق تخفيض معدل الفائدة لـ 70%، وفق تسعيرات الأسواق. ويضع الاقتصاديون احتمالية التخفيض الآن عند 50%.

وكعادة البنوك المركزية، يتوقف صانعو القرار عن الإدلاء بأي أقوال عامة حتى الإعلان عن القرار، ويصدر مع تقرير السياسة النقدية، الذي يوجد به قسم يختصر ردود الأفعال.

ومن بين البيانات الهامة التي ننتظر اليوم تقرير التوظيف، وفي 24 يناير نرى تقارير مديري المشتريات، والتي ربما لن تكون بنفس درجة التأثير التي يتوقعها البعض.

ويقع قرار الفائدة هذا في فترة حرجة فهو بين الانتخابات العامة، والموعد النهائي للخروج في 31 يناير. وفي نفس الفترة العام الماضي أولى صانعو السياسة عناية خاصة لما يصدر عن العملاء من تقارير بينما استمرت مفاوضات البريكسيت في تشويش البيانات.

يقول دان هانسن من بلومبرج: "القطعة المفقودة في الأحجية هنا هي ما سوف يستقبله متخذو القرار من بيانات استخباراتية صادرة من عملاء البنك المركزي. ولو كان قرار الفائدة يقف على حافة سكين حاد، فتلك المعلومات ستفيد في إعادة التوازن لصانعي السياسة."

إذ يستطيع العميل الواحد زيادة مئات من الأعمال المحلية والمجموعة، على نطاق يتراوح ما بين المزارع، وبنوك الطعام، إلى مناقشات الطاولات المستديرة للشركات. وربما يصحبه في بعض الأحوال عضو من أعضاء لجنة السياسة النقدية.

قال ساوندرز: "سنعلم المزيد خلال الأسابيع والشهور القادمة،" ردًا على سؤال حول قرار الفائدة والاقتصاد." "يعمل العملاء في بنك إنجلترا على إجراء المسوح والاستقصاءات على الأعمال لتغذية البيانات المتوفرة لدينا، وإعلامنا بما يحدث. وعندها نكون قادرون على الحكم."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image