الذهب: المشترون ينهون إضرابهم، والأوروبي يستسلم لألمانيا

كتب جيفري سميث

Investing.com -- انتهى إضراب مشتريي الذهب يوم الخميس، وسط ارتفاع المخاوف بشأن فيروس الكورونا، الذي ضغط على أصول المخاطرة للهبوط طوال الأسبوع، ومنح بعض الدعم للملاذات الآمنة.

وعند الساعة 19:30 بتوقيت مكة المكرمة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6%، عند سعر 1,565.75 دولار للأوقية، وهو ما يعكس الهبوط الذي طال الأسهم العالمية بعد إيقاف السلطات الصينية المواصلات في مربع مدينة ووهان، في جهود لاحتواء انتشار الفيروس. فارتفعت الذهب في المعاملات الفورية بقوة لـ 1,566.38 دولار للأوقية، بنسبة ارتفاع بلغت 0.5%.

جاءت الإجراءات في ليلة رأس السنة القمرية في الصين، وهي ذروة موسم السفر حول البلد. وعادة يرتفع معدل الاستهلاك في تلك الآونة، ولكن يبدو أن هذا الآن مهدد بسبب إجراءات الصحة العامة التي تزيل بهجة الاحتفالات، وربما يجعل هذا البيانات الصينية الصادرة خلال الشهرين المقبلين أصعب للتأويل.

أما العقود الآجلة للنحاس، وهي ما تمثل أصول المخاطرة، فتراجعت لـ 1.8%، لانخفاض 7 أسابيع، وسط تنامي المخاوف بشأن اقتصاد أكبر مستهلك في العالم.

وتلقت أسعار الذهب كالعادة دعمًا من تراجع عوائد السندات، إذ استفاد الملاذين الآمنين من التدفقات. فتشير عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات لانخفاض 5 نقاط أساس، وهو المستوى الأدنى لهم منذ بداية ديسمبر.

وامتزجت الأنباء من الصينية مع تقارير الأرباح الضعيفة من بروكتور آند جامبل. فحذرت الشركة من قوة الدولار وضغطها على الأرباح خلال الربع. وارتفع مؤشر الدولار لأعلى المستويات استجابة للأنباء الصينية.

وفي وقت سابق، قالت رئيسة الاتحاد الأوروبي، كريستين لاجارد، إن مراجعتها للاستراتيجية النقدية حول معدلات الفائدة، سيحوطها الحذر، وسط الإشارات على استقرار الثقة في منطقة اليورو.

بيد أن البيان لم يحوي أي معايير للمراجعة. مع إشارات محدودة للآثار السلبية لأدوات السياسة النقدية، وهذا ما رأه البعض استسلام للأقلية الألمانية المعارضة لأي تيسيرات نقدية.

وأبقى البنك المركزي الأندونيسي على معدل فائدته ثابت للشهر الثالث، بعد تخفيضه لأربعة أشهر على التوالي في 2019.

وفي أنباء أخرى، فشلت الفضة في الاستفادة من ارتفاع الذهب لتفقد 0.1%ـ لـ 17.81 دولار، بينما هبط البلاتين نسبة 1.1%، لـ 1,010.25 دولار للأوقية.