ذعر يزعزع الأسواق، لماذا لا يصعد الذهب، ولماذا آمال الصعود مجددًا محدودة؟

ذعر يزعزع الأسواق، لماذا لا يصعد الذهب، ولماذا آمال الصعود مجددًا محدودة؟

Investing.com - أبقى الذهب على انخفاضه خلال الجلسة الأوروبية يوم الجمعة، وسجل مستويات هبوط جديدة نحو 1,620 دولار للأوقية.

فشل الذهب في اختراق منطقة 1,650 دولار للأوقية، على مدار يومين متتالين، ويشهد المعدن الثمين تراجعًا يوم الجمعة من مستويات عدة أعوام المرتفعة التي سجلها مطلع هذا الأسبوع.

الثيران لا يكترثون بما يحدث

فشل الذهب في الاستفادة من حمام الدم الذي غرقت فيه كل الأصول من الأسهم إلى السندات والعملات. فرأينا أمس مستويات غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية بالنسبة لمؤشر إس آند بي 500، وفقد داو جونز حوالي 3000 نقطة إلى الآن، دون نهاية لهذا الانخفاض في الأفق.

كما تابعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تسجيل مستويات قياسية الانخفاض لم يسبق أن رآها السوق. ويستمر انخفاض السندات أجل عامين، والتي تحتم على الفيدرالي تخفيض معدل فائدته.

ولكن حتى فكرة تخفيض معدل الفائدة، يعجز الذهب عن الاستفادة منها.

وبغياب ما يبرر هذا الهبوط، لا نجد سوى عملية جني أرباح عنيف، ربما تجذب بعض المشترين وسط زيادة انتشار الوباء، ولكن هناك تفسير آخر.

لماذا لا يشحذ الذهب قواه للصعود، رغم توفر جميع عناصر تغذيته المفضلة من هجر المخاطرة للسوق، إلى تحذيرات من الجانب الأساسي؟

تكمن الإجابة فيما شهدنا بداية هذا الأسبوع، فمن مستويات 1,600 دولار للأوقية وأقل، صوب الذهب نحو 1,690، ولم يكن لهذا بأي حال أن يستمر، فكانت تلك حركة جنونية السرعة.

ولكن، الآن تشهد الأسواق أوقات تقلب غير مسبوقة، أليس من الواجب أن يتحرك الذهب قليلًا نحو الأعلى ليرضي ثيرانه؟

لماذا يبيع المستثمرون الذهب بقوة، ولماذا يحتاجون مثل تلك السيولة؟

يوجد حديث في السوق حول الصناديق، وكبار اللاعبين الذين يبيعون الذهب لتحويط محافظهم من خسائر الأسهم. بعبارة أخرى، يتجنب مالكو الأسهم المارجن ببيع الذهب.

وعن آي بي إن أمرو، تفيد بلومبرج:

"عندما يتحول تحوط المخاطر إلى حالة من الذعر في السوق، يسعى المستثمرون وراء الين، والدولار، وسندات الخزانة. وأتوقع مزيد من الانخفاض للذهب في هذه البيئة، لأن الاستثمار في الذهب يتحول لسيولة من أجل النقد."

وربما تكمن الإجابة هنا، خاصة مع تقرير من رويترز نقلًا عن دراسة لبنك أوف أمريكا. يذكر التقرير أن الصناديق العالمية للأسهم سجلت عمليات تخارج ضخمة وصلت قيمتها لـ 20 مليار دولار، من بيع المستثمرين للأصول عالية المخاطرة.

وفقدت الأسهم العالمية قرابة 6 تريليون دولار هذا الأسبوع، وتتجه صوب مستويات الأزمة العالمية في 2008.

بينما يقبل المستثمرون على صناديق السندات، التي جذبت 12.9 مليار دولار للأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، حسب بيانات بنك أوف أمريكا.

مهما كان اعتقادك بالسوق، فلا يسعنا محاربة التحرك السعري (الأكشن) والرسوم البيانية. فإلى الآن، لا يظهر أن الثيران سيقفزون.

والآن، الذهب في حالة دبية عند مستوى 1,630 دولار للأوقية.

ولا شيء سيقف في وجه التدفق نحو السندات سوى معدلات الفائدة المنخفضة، فتلك المعدلات المنخفضة تقلل من عوائد السندات، وعندها يفضل المستثمرون الذهب عن السندات متراجعة العوائد.

أهم مستويات الدعم: 1,621.83، 1,596.67 دولار.

النقطة المحورية: 1,646.99 دولار للأوقية.

يمكن للتقلب عند المستويات الحالية تمديد الهبوط نحو 1,612 دولار.

اقرأ من Investing.com:

الذهب علي صفيح ساخن وبنك أوف أمريكا يخفض توقعات النمو العالمي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image