الذهب: علامات على تصدع منطقة اليورو ربما يعطيه دفعة، ولكن الاسهم القوية تفسد الرواية

كتب جيفري سميث

Investing.com -- تراجعت أسعار الذهب تراجعًا متواضعًا ليوم الاثنين مع استمرار ارتفاع وول ستريت، وتجاهل الاسهم قرار ترامب باستمرار الإغلاق للأعمال غير الضرورية وإيقاف حركة السفر حتى نهاية شهر أبريل.

علق ترامب آماله في السابق على رفع تلك القيود بحلول عيد الفصح، أي منتصف شهر أبريل، وذلك ليضمن عودة الاقتصاد للعمل، وبالتالي يضمن بقاء فرص إعادة انتخابه مرتفعة. يتأقر مؤشر التصنيع من فيدرالي دالاس بأسعار النفط والغاز بقوة، وهبط لمستويات غير مسبوقة عند 70 في مارس، وفق الأرقام الصادرة يوم الجمعة.

بيد أنه، ومع توثيق أكثر من 143,000 حالة من الإصابة بفيروس كورونا، وتوقعات باستمرار أرقام الإصابات شديدة الارتفاع، يبدو أن الرئيس ترامب تراجع أمام ضغط الجهات الاستشارية.

تراجعت العقود الآجلة للذهب على بورصة كومكس بنسبة 0.89% لسعر 1,639 دولار للأوقية، أمّا الذهب في المعاملات الفورية فسجل 1,621.12 دولار للأوقية، بسبب ما ألمحنا إليه الأسبوع الماضي من اضطراب كمية الذهب المتاحة في الأسواق.

تراجعت العقود الآجلة للفضة نحو 14.127 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين نحو 722.95 دولار.

وصلت المراكز الطويلة للمضاربة على الذهب، وفق هيئة تداول العقود الآجلة للسلع، لهبوطها للأسبوع الرابع على التوالي. يقول المدير العام في أيه بي سي للذهب في سيدني، نيكولاس فرابيل، إن التحركات لتسييل المراكز الطويلة، تسبب في هبوط الـ open interest بقوة في الأسابيع الأخيرة.

ونظريًا، يجعل هذا الذهب يصعد بسهولة من المستويات الحالية، بسبب تلاشي المراكز الطويلة المعلقة. بيد أن الأسواق في مسار عسير مع استمرار حالة الطوارئ الصحية.

بدأت الملاذات الآمنة الأخرى في التمتع بالدعم الذي تلقته من البنوك المركزية، والتي لم تلعب لصالح الذهب في الوقت نفسه، حتى لو أسهمت في تحسين مراكز المعدن الأصفر، فهبطت عوائد سندات الخزانة مقدار 12 نقطة أساس بسبب آمال شراء الفيدرالي، بينما قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيشتري سندات بقيمة 15.6 مليار يورو من السندات الحكومية يومي الخميس والجمعة، وبدأ برنامج مشتريات الطوارئ بقيمة 750 مليار يورو.

لن تكون تلك المشتريات قادرة على ردع الضرر عن منطقة اليورو، بسبب حالة الشقاق بشأن إصدار الديون المشتركة خلال عطلة نهياة الأسبوع، ودعت أوسولا فون دير لين ما تطالب به إيطاليا وغيرها من الدول المتضررة اقتصادًا من تفشي فيروس كورونا، بأنه أمر مخادع، وأذعنت  لألمانيا مما أثار حالة من الغضب.

ومؤشر انهيار منطقة اليورو، وهو الفارق بين نفقات الاقتراض الألمانية والإيطالية، عادة ما يكون إيجابيًا للذهب، وارتفع الفارق بين السندات الآن إلى أكثر من 200 نقطة أساس.