الاسهم: صعود "النفط" يسكر وول ستريت، لتنسى البطالة القياسية، وفيروس كورونا

الاسهم: صعود "النفط" يسكر وول ستريت، لتنسى البطالة القياسية، وفيروس كورونا

كتب ياسين إبراهيم

Investing.com – ارتفع مؤشر داو جونز بنهاية جلسة تداول يوم الخميس بعد التقلب العنيف الذي استمر طوال الجلسة، بينما وصلت أسعار النفط لأكبر نسبة أرباح مئوية لها على الإطلاق. ونسيت الأسواق بشأن البطالة التي تضرب 6% من القوة العاملة في الولايات المتحدة الآن، لتركز أنظارها على الصعود الصاروخي للنفط. وكذلك لم تكترث لشأن تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا مليون حالة على مستوى العالم، نصفها في أوروبا.

ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.24%، أو 470 نقطة، وإس آند بي 500 سجل 2.3%، وناسداك 100 سجل 1.7%.

استقرت اسعار النفط على ارتفاع 24%، أعلى نسبة مئوية لها على الإطلاق، بينما يروج ترامب لتخفيضات قوية من أوبك+، بعد توجيه المملكة العربية السعودية دعوة لدول لاجتماع طارئ.

وغرد ترامب: 

 "تحدثت مع صديقي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس فلاديمير بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا الإنتاج حوالي 10 مليون برميل، وربما أكثر، وإذا تحقق هذا سيكون الأمر عظيمًا للصناعة النفطية."

لكن، أفادت تقارير من بلومبرج أن روسيا تضع سعر النفط لميزانية 2020 عند 20 دولار للبرميل. وهذا ما رفع الشكوك حيال توصل الأطراف لاتفاق.

بينما صرح مسؤولون سعوديون بأن مزاعم ترامب بتخفيض 10 مليون برميل يوميًا "مبالغ فيها" وفق تقرير من وول ستريت جورنال.

حتى لو تمكنت الأطراف من تحقيق هذا الاتفاق، حتى لو توصلوا لتخفيض 15 مليون برميل يوميًا، لن يمنع هذا تخمة السوق، وفق تقديرات ستاسي موريس، من أليران، لحجم ضربة فيروس كورونا التي ستودي بـ 20 مليون برميل من الطلب، وفق وول ستريت جورنال.

قالت موريس: "يتضح أن التخفيض في أفضل من عدم اتخاذ أي قرار، وانتظار فيض المخزونات العالمية عن أقصى سعة استيعابية." "بيد أن حتى لو تمكنت الصناعة من تخفيض 15 مليون برميل يوميًا، سيظل هناك فائض للمعروض."

وقبل تقرير الوظائف ليوم الجمعة،جاءت شكاوى البطالة اليوم عند رقم قياسي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل الأسبوع الماضي.

وارتفعت وول ستريت بدعم من الرالي الأوسع للسوق، ويبدو أن الأسواق اكتسبت حصانة من فيروس كورونا.

تجاوز عدد حالات الإصابة المليون، والوفيات أكثر من 50,000 شخص إلى الآن.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image