مستقبل "الليرة التركية" في 2020 لا يبدو مشرقًا، فرار رؤوس الأموال سببًا

مستقبل "الليرة التركية" في 2020 لا يبدو مشرقًا، فرار رؤوس الأموال سببًا

Investing.com - يستمر فيروس كورونا في التفشي بكل أرجاء العالم، محدثًا صدمة غير معهودة للاقتصاد العالمي، الذي يتعرض الآن لحالة من الشلل شبه الكامل. توقفت الطائرات عن الإقلاع، وأصبحت الفنادق خاوية، ويلتزم جميع سكان الكوكب قدر الإمكان بإجراءات العزل الاجتماع، لتجنب إحداث صدمة هائلة للقطاع الطبي الذي يمكن أن ينهار من الضغط المفاجئ.

من الولايات المتحدة إلى الأرجنتين إلى دول آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، يواجه الجميع خطر لا نشاهده، وتركيا ليست ببعيدة عن هذا. فتراجعت الليرة التركية بقوة أمام الدولار الأمريكي، ومعها عملات أقوى الأسواق الناشئة من: الريال البرازيلي، والراند الجنوب أفريقي.

تسجل الليرة التركية مجموعة من أسوأ المستويات التي سجلتها منذ أزمتها في أغسطس من عام 2018. وقفت العملة 6.7567 ليرة لكل دولار أمريكي. وخلال هذا العام، فقدت الليرة التركية 12% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي.

ويدفع الدولار الأمريكي الذي يتمتع بمركز الملاذ الآمن الآن الليرة لمزيد من الهبوط بقوته الحالية.

وقال وزير الصحة التركي على موقع تويتر إن عدد الضحايا وصل لـ 574، بينما ارتفع عدد الحالات لـ 27,069.

ما مستقبل الليرة التركية في 2020؟

تدخل البنك المركزي التركي لشراء السندات الحكومية الأسبوع الماضي، لإنقاذ الاقتصاد من تبعات تفشي فيروس كورونا. بينما يقف الاقتصاد التركي الآن على حافة ثاني ركود له في أقل من عامين.

يتوقع جولدمان ساكس تراجع الاقتصاد التركي بنسبة 5% هذا العام، في أسوأ مراجعة للأسفل للتوقعات الاقتصادية من كل دول العالم. وصلت مشتريات السندات الأسبوع الماضي لـ 10 مليار ليرة تركية (1.5 مليار دولار).

وتعهدت الحكومة بدعم الاقتصاد بمبلغ 15 مليار دولار. ويلتزم البنك المركزي التركي بزيادة اتساع برامج التيسير الكمي.

 

تخارج رؤوس الأموال

وخلال الأسبوع الماضي ارتفعت نفقات التمويل قصير المدى للأعمال بالخارج بنسبة 69%، في علامة على الطلب المتزايد لدخول مراكز مراهنة على هبوط الليرة التركية. وصاحب تلك الحركة فقر في سيولة السلطات، بسبب محدودية قدرة المستثمرين الأجانب على المضاربة ضد العملة التركية، وهذا ما يمنع البنوك المحلية من توفير الليرة التركية لهم.

ومع تخارج رؤوس الأموال تظل الليرة التركية تحت ضغط، رغم تركيز جهود الدولة على إغراق السوق بالدولار الأمريكي، رغم تراجع احتياطيات البنك المركزي. ويزيد هذا مخاوف نفاذ ذخيرة البنك المركزي على إنقاذ الليرة، بينما يعصف فيروس كورونا بالاقتصاد.

يقول تيموثي آش: "تستمر ضغوط الهبوط لأسفل على الاحتياطي، ويستمر ضعف الليرة التركية، رغم التدخلات الصديقة من البنك المركزي." ويشير أيضًا إلى أن الأسواق الناشئة لا تدخل سوق العملات بنفس سرعة البنك المركزي التركي، ومع ذلك الضغط قائم.

الليرة التركية أمام الذهب والعملات الأخرى:

تسجل الليرة التركية اليوم أمام الذهب: 11,042.66 ليرة تركية للأوقية

اليورو/ليرة تركية: 7.31013

 

large image
الندوات و الدورات القادمة
large image