تراجع الدولار على نحو طفيف واستمرار حالة التفاؤل

تراجع الدولار على نحو طفيف واستمرار حالة التفاؤل

بقلم: بيتر نيرس

Investing.com – اتجه الدولار الأمريكي في اتجاه بعض من نظائره مع بداية التداولات الأوروبية المُبكرة خلال اليوم الثلاثاء، حيث لا تزال تتسم الأسواق بالتفاؤل بوجه عام بشأن الانتعاش العالمي، على الرغم من تزايد المخاوف بشأن الاضطرابات السائدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فضلاً عن الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تسود العديد من المُدن الأمريكية.

ففي تمام الساعة 3:25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية (07:25 بتوقيت غرينتش)، استقر مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يتتبع الدولار مقابل سلة من ست عُملات أخرى – عند المُستوى 97.793، ليستقر خلال اليوم بعد انزلاقه في وقت سابق إلى أدنى مُستوى له مُنذ منتصف شهر مارس عند 97.73. أما عن الزوج (دولار/ين)، فقد ارتفع بنسبة 0.2% لتجري التداولات عليه عند المُستوى 107.77.

وفي وقت مُبكر من اليوم الثلاثاء، أبقى البنك المركزي الأسترالي على مُعدلات الفائدة والعوائد المُستهدفة دون تغيير وسط وجود مؤشرات مُبكرة على الانتعاش. وعليه، ذكر فيليب لوي محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي في بيان له أنه "من المُحتمل أن يكون عُمق الانكماش أقل مما كان مُتوقع في وقت سابق".

لذلك، ارتفع الدولار الأسترالي، الذي غالبًا ما يُنظر إليه بأنه دليل على قوة الاقتصاد الصيني، بنسبة 0.1% ليبلغ المُستوى 0.6802$، وذلك بعد أن بلغ أعلى مُستوياته مُنذ نهاية شهر يناير.

يأتي ذلك بعد تراجع النشاط التصنيعي بالولايات المتحدة الأمريكية ليبلغ أدنى مُستوى له خلال 11 عامًا خلال شهر مايو، وهو ما يزيد من احتمالية ارتداد الاقتصاد.

جاء ذلك وسط استمرار الاحتجاجات العنيفة في العديد من المُدن الأمريكية جراء وحشية الشرطة، بالإضافة إلى تجدد العداء بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول مُعاملة الصين للوضع الخاص لهونغ كونغ.

وتعليقًا على الأحداث، ذكر كيوسوكي سوزوكي، مُدير قسم العُملات الأجنبية لدى Societe Generale قائلاً إن "هناك بعض الأزمات القائمة مثل المظاهرات الأمريكية والنزاع بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. ولكن بشكل عام، لا يزال السوق يشهد قدر مُعتدل من المخاطر."

حافظ اليورو على قوته الأخيرة خلال اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن عززته حزمة التحفيزات التي طرحها الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المُقرر انعقاده يوم الخميس، حيث إنه من المُتوقع أن يرفع البنك المركزي مُعدل شراء الأصول بواقع 500 مليار يورو لتصل إلى 1.25 تريليون دولار. كما تلقى اليورو دعمًا أيضًا من قبل التقارير الصادرة التي تُشير إلى فرض الحكومة الألمانية حزمة تحفيزات أخرى، من المُقرر أن تُناقشها حكومة أنجيلا ميركل في وقت لاحق اليوم.

وعليه، استقر الزوج (يورو/دولار) عند المُستوى 1.1126$ خلال اليوم الثلاثاء، ليقترب من أعلى مُستوى له خلال شهرين ونصف عند المُستوى 1.1154$ الذي بلغه يوم الأمس الاثنين.

وفيما يتعلق بالزوج (استرليني/دولار)، فقد جرت التداولات عليه عند المُستوى 1.2532$، بعد أن بلغ أعلى مُستوى له خلال شهر كامل عند المُستوى 1.2554$، في ظل تخفيف المملكة المتحدة إجراءات الغلق الذي استمرت خلال عدة أشهر، وفي ظل ترقب الأسواق لجولة محادثات أخرى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من المُقرر أن تنعقد اليوم.

ذكر مُحللون لدى Danske Bank أن "مطالب الاتحاد الأوروبي التي تُسمى "بشروط تكافؤ الفرص" لا تزال هي العائق الرئيسي، ولازلنا نتوقع عدم حدوث أي تقدم قبل الموعد النهائي المُهم في الأول من يوليو، عندما تحتاج المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار بشأن تمديد الفترة الانتقالية أم لا."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image