بلومبرج: "نفط برنت" يصعد بقوة، وخسائر مصافي النفط ستبلغ 90 مليار دولار

Investing.com - ارتفع خام برنت خلال الجلسة الآسيوية وفي مقتبل الجلسة الأوروبية. يأتي ارتفاع برنت على خلفية البيانات الاقتصادية القوية، رغم تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، وما لها من تداعيات على الطلب.

سجلت العقود الآجلة لنفط برنت صعودًا نسبته 1.43%، وصولًا لسعر 43.42 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات التوظيف الأمريكية الأسبوع الماضي ارتفاعًا قويًا خلال شهر يونيو، وخضعت أرقام الشهر الماضي لمراجعة نحو الأعلى. وجاءت انخفاض مخزون النفط الأمريكي أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بسبب تراجع إنتاج أوبك. ووصل إجمالي الإصابات بفيروس كورونا لـ 11.3 مليون.

وظل النفط عالق حول نطاق 40 دولار للبرميل، وسط تزايد عدد الإصابات على مستوى العالم، ومخاوف تراجع الطلب في الولايات المتحدة والهند، أكبر المستهلكين. وتستمر مخاوف الطلب رغم إجراءات تخفيض الإنتاج غير المسبوقة من أوبك+. ويجتمع المنتجون ليقرروا ما إذا كانت التخفيضات مستمرة لشهر أغسطس أم لا، بعد تمديدها لشهر يوليو لتستمر التخفيضات عند 9.7 مليون برميل، عوضًا عن 7.7 مليون برميل كما كان الاتفاق الأولي.

وظلت الأسعار منخفضة مع ضعف أرباح مصافي النفط، وسط تعافي سعر النفط من انخفاضات تاريخي. وتقول بلومبرج إن هذا ربما ينذر بآلام تبقي الأسعار منخفضة.

تقول بلومبرج إن الضعف الحالي يعني خسائر مجمعة للأرباح تهبط بها لـ 40 مليار دولار فقط هذا العام، بانخفاض من 130 مليار دولار في 2018، وفق تقديرات من شركة الاستشارات، وود ماكينزي، لـ 550 مصفاة نفطية من حول العالم.

وربما يكون هذا حافز للتغيير. وربما يتسبب الفيروس في تأجيل لأرقام المشاريع الكبرى، وأغلبها في الصين والشرق الأوسط، والتي تبدأ العمليات من 2021 إلى 2024، وفق محللي جولدمان ساكس. وسيكون معدل الاستخداك العالمي 3% منخفض خلال هذه الفترة في 2019. وستغلق المعامل أبوابها في الدول المتقدمة بسبب الإنتاج، والسعة التكريرية القوية.

كثير من مصافي النفط في الشرق الأوسط والصين تديرها الحكومات، وهذا ما يزيد التنافسية بالنسبة للمصافي الأمريكية والأوروبية.

ويكمن أمل السوق حاليًا في تخفيضات الإنتاج من أوبك والحلفاء، ولهذا مساعدة المصافي بعض الشيء، لكنه لن يجبر المستخدمين على استهلاك الوقود.