ارتفاع سعر "الذهب" عالميًا، ومحللون: "لا شيء يقف في طريقه"

ارتفاع سعر "الذهب" عالميًا، ومحللون: "لا شيء يقف في طريقه"

Investing.com -- ترتفع أسعار الذهب يوم الاثنين، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي، الذي يثبت أنه كان العائق الوحيد في مسار الذهب الصاعد.

 

تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.56% لسعر 96.763، ويقيس المؤشر قوة العملة أمام سلة من ست عملات. ويجعل الدولار الأمريكي السلع المقومة به أقوى، لأنها تصير ذات جاذبية أكبر للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

تأتي تحركات الدولار وسط ارتفاع قوي في جميع الأسهم، بدأتها الصين بارتفاع قوي في أسهمها. وتنشر الصحف الصينية المملوكة للدولة مقالات تشجيعية للمستثمرين لحيازة الأسهم المحلية ودعم الأسواق. وتستمر الأسهم الأمريكية في الارتفاعات القوية لتصل أسهم أمازون لأكثر من 3,000 دولار للمرة الأولى.

بينما يستمر الصراع بين الأسواق وبين فيروس كورونا مع الزيادة القياسية في ولايات آريزونا وفلوريدا وتكساس، وتحولها إلى بؤر.

يقول أدريان آش، مدير البحث في بوليون فولت: "أسعار السبائك لا تقفز مع التوترات الجيوسياسية أو الاضطرابات. ولكن لو تسببت تلك النوعيات من التوترات في أزمات مالية أو اقتصادية عندها يبدأ تأثر أسعار السبائك.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب، تسليم شهر أغسطس، نحو 1,793.70 دولار للأوقية، وهي العقود الأكثر نشاطًا ليوم الخميس، مع ارتفاع نسبته 0.5% بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، وفق بيانات فاكت سيت.

وتعرضت أسعار الذهب لبعض الضغوط لتتخلى عن أرباحها، وكانت الأسعار وصلت لـ 1,799 دولار للأوقية. وجاء الانخفاض بسبب البيانات الاقتصادية القوية الصادرة عن معهد إدارة التوريدات حول مؤشر مدير المشتريات للقطاع غير الصناعي، وارتفع من 45.4% إلى 57.1%.

وجاءت أكبر زيادة واحدة للمسح منذ 1997. بيد أن النمو القوي وقع بعد شهور قلائل من الانخفاض القياسي في النشاط.

يقول آش: "يصعب رؤية ما يقف في مسار وصول الذهب لأرقام قياسية من الموقع الحالي."

يشرح في مذكرة يوم: "تأرجح الذهب الأسبوع الماضي وصولًا لمستويات 2011 بالدولار الأمريكي، ليقترب من 1,800 دولار للأوقية، ويجتذب مشترين جدد، مع تراكم الطلب بقوة في الفترة ما بين يناير-يونيو."

"يخشى المستثمرون تفويت فرصة صعود الذهب لمستويات قياسية، مع استمرار تدهور الأوضاع الصحية والسياسية." "أتمنى ألا نشهد صيفًا غاضبًا متقلبًا كالذي وقع في 2011. ولكن يندر رؤية كل العوامل الدافعة للذهب في وقت واحد كما الآن."

"تسبب فيروس كورونا في انهيار اقتصادي دفع الحكومات لميزانيات تعتمد على عجز قياسي، وأغرقت البنوك المركزية الأسواق والاقتصاد بالنقد لوقف أي انهيار." ويستطرد: "تحكم الصين قبضتها على هونج كونج، ويستمر تدهور التوترات الجيوسياسية قبل انتخابات نوفمبر، بينما بريطانيا تقع تحت تهديد الخروج دون اتفاق، ما سيؤذي جميع الأطراف."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image