سوق الأسهم ربما يهبط مجددًا بقوة، هل هناك ما يدعم هذا الاحتمال؟

سوق الأسهم ربما يهبط مجددًا بقوة، هل هناك ما يدعم هذا الاحتمال؟

Investing.com - ارتفعت المؤشرات الأمريكية بقوة على مدار الجلسات الثلاثة الماضية متجاهلة عدم التوصل لعلاج لفيروس كورونا، وبقاء الولايات المتحدة في الموجة الأولى الصاعدة لعدد الإصابات. وسط تحذيرات من رئيس معهد الحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، والذي أكد على أن الفيروس لم يتحرك بالمسار المأمول.

رغم هذا أغلق مؤشر ناسداك تداولات أمس على رقم قياسي جديد، وترتفع أسهم قطاع التكنولوجيا بلا رادع نحو الأعلى. يتحرك السوق بناء على آمال التوصل لعلاج، وعدم تسبب الفيروس مجددًا في إغلاقات اقتصادية شامل، وثقة بالنظم المالية العالمية المستعدة لبذل ما وسعها لتجنب أي انهيار.

ولكن في لقاء من سي إن بي سي، يقول جاري شيلينج، الاقتصادي، ورئيس شركة جاري شيلينج وشركاه: "أعتقد بأننا خطونا خطوة أخرى نحو الأسفل، ويذكرني هذا بما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي عندما قدر الناس عمق الركود، والتوتر، وكم يستغرق التعافي."

ويرى شيلينج المشهد قاتمًا في المستقبل.

"تتصرف الأسهم على نحو تصرفها في 1929، عندما كانت هناك قناعة تامة بوضع جماح الفيروس تحت السيطرة، وأن السياسات النقدية القوية، والتيسيرات المالية غير المسبوقة، ستدفع الاقتصاد للأعلى." وتابع باحتمالية انخفاض الأسواق بنسبة 40% على مدار العام المقبل.

إذن، إلى أين تتجه أموال المستثمرين في ظل هذا المناخ الاقتصادي المضطرب؟

يقول شيلينج: "أعتقد بأننا سنرى ضغوط هبوطية على الأسعار، والتي تعمل لصالح سندات الخزانة، وهي نوعية أصولي المفضلة منذ 1981."

وفي مقالة افتتاحية كتبها شيلينج لبلومبرج، يقول إنه وبينما يأمل الاقتصاديون تعافيًا على شكل حرف V، أو على الأقل تعافي سريع، سيظل التعافي القوي والسريع موضع شك خلال النصف الثاني من العام الجاري.

"سيكون الفيروس أكبر مزعزع لأسواق المال، والتجمعات البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق اعتقادي، بتداعيات مماثلة في طول أمدها." ويتحدث شيلينج عن معدلات البطالة القوية المسجلة في هذه الفترة. "ستقلل الشركات لا محالة من النفقات في المستقبل، لبناء مدخراتهم، خاصة وأن الأزمة ضربتهم على حين غرة، عندما كانوا غارقين في الديون، وفي الاحتياطيات المالية قصيرة المدى."

كما نشهد تحركات قوية في أسواق الملاذ الآمن، فنرى الذهب مستمر في تحدي مستوياته القياسية منذ 2011. مع رفع البنوك والشركات الاستثمارية لتوقعاتهم بالنسبة للذهب. وكان التوقع الأبرز من جولدمان ساكس، الذي جعل هدف 2,000 دولار محتملًا خلال الشهور الـ12 المقبلة.

ونرى الذي ينخفض ليجمع المشترين، ويعود للصعود مجددًا. فانخفض المعدن الثمين لأغلب فترة الجلسة الآسيوية اليوم، وما إن بدأت جلسة الولايات المتحدة حتى اتجه صوب 1,800 دولار وما بعدها.

ويقول مجلس الذهب العالمي في تقريره لشهر يونيو إن التدفقات الاستثمارية لصناديق الذهب هي الأقوى من نوعها منذ 2016، وتفوق التدفق الاستثماري على مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image