هل أوبك+ مستعدة لتخفيف قيود الإنتاج، وهل يتأثر النفط سلبًا؟

هل أوبك+ مستعدة لتخفيف قيود الإنتاج، وهل يتأثر النفط سلبًا؟

تشير التوقعات بقوة إلى تخفيف أوبك+ قيود الإنتاج من 9.7 مليون برميل يوميًا إلى 7.7 مليون برميل يوميًا لشهر أغسطس المقبل. وتزيد قوة تلك التوقعات بتصريحات اليوم من أوبك، والتي تقول إن التوازن عاد لسوق النفط.

اقتبست وول ستريت جورنال عن وفود من أوبك تفضيل المملكة العربية السعودية، وغيرها من دول أوبك+ لتخفيف قيود الإنتاج المتفق عليها في أبريل الماضي.

تذكر الصحيفة: "لو تمسكت أوبك بتخفيض الإنتاج لرفع السعر، أعتقد بأن هذا قرار انتحاري،" وفق مصدر رفض الإفصاح عن هويته. "سيكون هناك تصارع على الحصة السوقية، وتكمن الخدعة الآن في حجم الهبوط السعري الذي يمكن لأفراد المجموعة تحمله، دون دفع الأسعار للانهيار."

كان لتخفيضات أوبك+ المقدرة بـ 9.7 مليون برميل يوميًا تأثير إيجابي متواضع على أسعار النفط إلى الآن، ويعود التأثير النسبي المتواضع إلى حجم النفط الخام الموجود في المستودعات من حول العالم الآن، وما زال المخزون أعلى المعدلات الطبيعي للسوق المتوازن.

خفض تعافي الطلب من المخزون العملاق بعض الشيء، إلا أن هناك مخاوف متزايدة، بما فيها تلك الداخلة في إطار الصناعة النفطية. ولن يعود الطلب المفقود في الوقت الراهن.

نستمع لبعض التفاؤل من تقارير إدارة معلومات الطاقة، ووكالة الطاقة الدولية التي رفعت توقعات الطلب على السلعة لهذا العام، وقولها إن الأسوأ ولّى.

لم يكن طريق أوبك+ ممهد، فالاتفاق بين الأعضاء داخل المنظمة وخارجها كان محفوف بالاختلافات. ومخالفة بعض الأعضاء للحصص الإنتاج المخصصة قلل من فاعلية القرارات وتأثيراتها على الأسعار العالمية. وبالأخير، هددت السعودية الدول غير الملتزمة، ومن بينها: العراق، ونيجريا، وأنجولا، بشن حرب سعرية أخرى إذا لم يلتزموا بحصتهم.

ولم يتحقق الالتزام بنسبة 100% بالحصص المخصصة بعض. وحتى لو يسرت الدول القيود بعض الشيء، تستمر السعودية في تخفيضات أكبر من المتفق عليها، للتعويض عن الحصة الإضافية التي خرجت للأسواق بين شهري مايو ويونيو.

أي أن قرار أوبك بتخفيف القيود لن يحدث صدمة عنيفة لسوق النفط. فالسوق يعرف منذ أبريل أن الإنتاج سيرتفع قليلًا في شهر أغسطس. ويظل تهديد إغلاقات فيروس كورونا هو التهديد الوحيد والحقيقي الذي يمكنه الإضرار بالأرباح القياسية التي سجلها النفط من انخفاضات 20 أبريل السحيقة.

سجلت أسعار النفط عند الساعة 19:18 بتوقيت السعودية تراجع هامشي بنسبة 0.05% لسعر 40.52 دولار للبرميل. بينما تراجع نفط برنت بنسبة 0.09% لسعر 43.21 دولار للبرميل، واستردت الأسعار الخسائر القوية التي سجلتها منذ الصباح الآسيوي اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image