المراجعة الأسبوعية لـ "النفط" و"الذهب": نظرة أساسية وفنية

المراجعة الأسبوعية لـ "النفط" و"الذهب": نظرة أساسية وفنية

كتب باراني كريشنان

Investing.com - بدء رالي الذهب قبل شهرين، وكان الأسبوع الماضي أول مرة تبتل أقدام الثيران بآثار الهبوط. ولكن هل كان الهبوط كافيًا للتأثير بالسلب عليهم، هل أخافهم؟

بالكاد تأثر الثيران. تعرض الذهب لتصفية بنسبة 2%، ليعمق الثيران غرس أقدامهم في المرحلة التالية من التحرك القوي. وللتذكير، انطلق الذهب من حوالي 1,670 دولار للأونصة في بداية شهر يونيو، لارتفاع 2,080 دولار للأونصة، خلال الأسبوع الماضي.

ما هي المرحلة التالية بالنسبة للذهب؟

يظل أكثر المحللين الفنيين على تفاؤلهم بالنسبة للذهب، ويرونه متجهًا لـ2,100$-2,150$، وهو هدف الثيران المنطقي التالي.

تبتعد عقود الذهب الآجلة على بورصة كومكس 11$ فقط عن هدف الثيران التالي. وخلال الأسبوع الماضي، وصلت العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر لسعر 2,089.20 دولار للأونصة، قبل أن تتراجع بفعل إضافة الاقتصاد الأمريكي وظائف بأكثر من المتوقع، بما حفز الدولار نحو الأعلى، وتراجعت أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار. وتمكن الاقتصاد الأمريكي من إضافة وظائف شهرية بقوة للشهر الثالث على التوالي.

قبل أن تزل أقدام الثيران، كانت مستويات فيبوناتشي ترسم صورة مشابهة لما حدث في 2015 عند سعر 1,046، هبوطًا من الرقم القياسي عند 1,920 دولار للأونصة، وفق المحلل صنيل كومار ديكسيت، المحلل المستقبل للمعادن الثمينة.

وبغض النظر عن تصفية يوم الجمعة، يستمر مستوى ارتداد فيبوناتشي عند 123.6%، ويمكن أن يأتي الصعود التالي عند 2,127 دولار للأونصة، "على الرغم من هذه النظرة الفنية، على الأرجح سيصل الذهب لـ2,150 دولار للأونصة."

وعلى الرغم من هذه الرؤية، يعتقد البعض بأن الذهب ما زال لديه فرصة لمزيد من الانخفاض.

يقول جايمس ستايلي، المحلل الاستراتيجي في دايلي إف إكس: "يمكن أن يترك هذا الباب مفتوحًا لسيناريو استمراري للتراجع خلال الجزء الأول من الأسبوع."

ومثل كثيرين، ستايلي مقتنع بأن الذهب لم ينتهي من الارتفاع بعض. ولكن القلق يرتفع عن البعض.

قال: "السؤال الأكبر هنا ما سيحدث تاليًا حول الدعم، وهناك نقاط عدة محتملة يجب الانتباه لها."

"أرى منطقتين محتملتين. المنطقة الأكبر عند مستوى الدعم النفسي الصحيح عند 2,000 دولار للأوقية، والذي يمتد من القمة المتقلبة عند 1,987.95 دولار للأونصة، وصولًا لمستوى 2009.10 دولار للأوقية. وتظل هذه المنطقة محط اهتمام لأهميتها في التحرك السعري الذي دفع السعر للانطلاق فوق 2,000 دولار للأوقية دون توقف، إلى الآن. ولم يتحرك السعر هبوطًا لاختبار الدعم حول هذا السعر. والمنطقة الأخرى هي السابقة على الرقم قياسي الارتفاع عند 1,920.94 دولار للأوقية، إلى انخفاضات 1,914.25 دولار للأوقية."

وإلى الآن، تعتقد قلة بأن الدعم عند 2,000 دولار للأوقية سيكسر.

وحدث شيء هام يوم الجمعة. بعد استقرار سعر الإغلاق دون 2,030 دولار للأوقية، ارتفع ذهب ديسمبر لـ2,046 دولار للأوقية. ويؤهل هذا المعدن لتعافي، سنراه في بداية التداولات الإلكترونية ليوم الاثنين، قبل الافتتاح الآسيوي. وكما الحال في سوق الثيران، أي تراجع يدعو مشتريين جدد لدخول السوق، ممن يرون مزيدًا من القيمة عند مستويات منخفضة، بينما يضع الثيران هدفهم فوق 2,100 دولار للأوقية.

وبينما كانت التحركات هابطة يوم الجمعة، إلا أنه على الإطار الأسبوعي للذهب، نرى أن السعر يتحرك للأعلى دون توقف، ويظهر على الرسم البياني 9 أيام دون توقف للأرباح، للمرة الأولى منذ نهاية شهر مايو.

ويقول ستانلي إن الذهب سيعمق التصحيح، كما يقر بأن السوق ربما يفاجئ الجميع وينطلق للأعلى عوضًا عن الانخفاض.

وكتب في مدونته يوم السبت: "أمضى الدولار الأمريكي الأيام الخمسة الماضية في نطاق، بينما الذهب وصل لأعلى مستوى قياسي، بما يدل على أن هناك شيء آخر خلف الكواليس."

"بالنسبة لحالة التشبع الشرائي الظاهرة على الذهب، يظل السؤال هنا: إلى أي حد يتراجع الذهب قبل تدخل الثيران؟"

ارتفع الدولار الأمريكي يوم الجمعة بنسبة 0.7%، في أقوى ارتفاع له خلال يوم منذ مارس، وانطلق مؤشر الدولار فوق مستوى 93.6. ولكن يقول المحللون إن هذا الارتفاع لا يمكن المحافظة عليه.

تقول تي دي إس للأوراق المالية: "نعتقد بأن أصحاب المراكز القصيرة بالنسبة للدولار الأمريكي قاموا بتغطية المراكز قبل صدور تقرير التوظيف." "وأي بيانات جديدة ستؤثر في المراهنات على الذهب. ونرى بأن معدل المخاطرة/المكافأة أكثر جاذبية لأصحاب المراكز القصيرة."

أمّا في حالة الفضة، فتتحرك بقوة صوب الأعلى هي الأخرى، وتراجعت بقوة أيضًا يوم الجمعة، قبل أن تسترد بعض الخسائر بعد التسويات. وبالنسبة لعقود سبتمبر للفضة تراجعت بـ86 سنت، أو 3%، وصولًا لسعر 28.40 دولار للأونصة. وفي وقت سابق من الجلسة، وصلت الفضة لارتفاع 7 سنوات عند 29.915 دولار للأونصة، لتصبح قاب قوسين من 30 دولار، وهو هدف الثيران.

أمّا في سوق النفط، فاستقر السعر بانخفاض 2% يوم الجمعة، بعد الهبوط للمرة الثانية في 5 أيام بسبب تعافي الدولار، ومخاوف تراجع الطلب على النفط مع تفشي فيروس كورونا، وزيادة احتمالات الإغلاق مرة أخرى.

يقول سكوت شيلتون، من آي كاب: "في عالم طبيعي أرى بأن النفط الخام سيعود حول مستويات 30 دولار للبرميل." ورد هذا في مذكرته اليومية، واستعان في توقعه بكم العوامل السلبية التي تضرب النفط.

وقالـ مشددًا على انفصال السعر عن التسعير المنطقي: "ولكن في العالم الذي نعيشه، وسط هبوط الدولار، وارتقاء الذهب فوق 2,000 دولار للأوقية، وزيادة التحفيزات المالية المنطلقة من كل صوب وحدب، أعتقد بأن أي من العوامل المنطقية تهم ثيران النفط في الوقت الحالي."

المراجعة الأسبوعية للذهب

أغلقت العقود الأمامية لشهر أكتوبر بانخفاض 40.40 دولار للبرميل، أو حوالي 2%، عند 2,018 دولار للأوقية. ووصلت عقود شهر أكتوبر عند 2,070 دولار للأوقية، وهو رقم قياسي الارتفاع.

زاد حجم التداول على عقود شهر ديسمبر، وزادت المراكز المفتوحة لتتفوق على عقود أكتوبر، والتي استقرت على انخفاض 41.40 دولار، بنسبة 2,028 دولار للأوقية. ويوم الخميس ارتفع لـ2,089.20 دولار للأونصة، بارتفاع قياسي للعقود الآجلة.

أمّا عقود الذهب الفورية التي يمكن استلامها فورًا، تداولت على انخفاض 28.06 دولار، عند 2,035.12 دولار للأوقية، ليوم الجمعة، بعد الوصول للرقم قياسي الارتفاع عند 2,075.14 دولار للأوقية الجلسة الماضية.

وللأسبوع، استقرت عقود شهر أكتوبر على ارتفاع 2.8%، بينما هبط سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4%.

وبغض النظر عن انخفاض يوم الجمعة، ما زال سعر الذهب مرتفعًا بحوالي 32% من بداية العام، والفضة مرتفعة بنسبة 52%.

تقويم سوق النفط

استقر النفط الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط، على انخفاض 73 سنت، بنسبة 1.7%، عند سعر 41.27 دولار للبرميل.

بينما نفط برنت، وهو خام القياس العالمي، فتراجع في نهاية جلسة نيويورك بـ69 سنت، بنسبة 1.5%، وصولًا لـ43.30 دولار للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.4%، بينما سجل برنت ربح أسبوعي بـ2.5%، بما يدل على أن العقود بوسعها تسجيل مزيد من الخسائر.

يقول تونهاوجين من ريستاد إنيرجي عن الارتفاع الأسبوع: "الحفاظ على المستوى السعري هذا غير منطقي." "سارع المتداولون إلى أداء المهمة وتصحيح الأرباح، متذكرين عدوهم الخفي: فيروس كورونا."

مع ارتفاع العدوى بفيروس كورونا يظل الخوف من تراجع الطلب على الوقود قائم. وما زالت الحالات ترتفع في الولايات المتحدة، بينما تسجل الهند قفزة يومية في الإصابات. وأكثر من 700,000 وفاة من حول العالم.

أصابت عدوى فيروس كورونا أكثر من 4.9 مليون أمريكي إلى الآن، وارتفعت الوفيات لـ160,000، وفق بيانات جامعة جونز هوبكينز. ويرى نموذج توقعات من جامعة واشنطن وصول الوفيات لـ200,000 في الولايات المتحدة في الأول من شهر أكتوبر، بما يضر بتوقعات التعافي الاقتصادي.

جاء هبوط سعر النفط مع تمكن الاقتصاد الأمريكي من إضافة 1.8 مليون وظيفة خلال شهر يوليو، وتباطأت قدرة الاقتصاد من 4.8 مليون وظيفة أضافها في يونيو، وسط تفشي فيروس كورونا.

ساعد التقرير في تعافي الدولار الأمريكي من السقوط الحر، بما أضر بصعود السلع. وارتفع سعر مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من 6 عملات، على ارتفاع 93.39.

تقويم الطاقة هذا الأسبوع

الاثنين، 10 أغسطس

التقديرات الخاصة من نقطة التسليم كوشينج، من جينسكايب.

الثلاثاء، 11 أغسطس

بيانات معهد البترول الأمريكي حول مخزون النفط

الأربعاء، 12 أغسطس

التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة حول مخزون النفط الخام الأمريكي

التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة حول مخزون البنزين الأمريكي

التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة حول مخزون نواتج التقطير الأمريكي  

الخميس، 13 أغسطس

مخزون الغاز الطبيعي

الجمعة، 14 أغسطس

مسح باكير هيوز لعدد منصات التنقيب عن النفط الخام


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image