الذهب يرتفع، ولكن الوتيرة تتباطأ

بقلم براين وونغ

Investing.com – ارتفع الذهب في التداولات الآسيوية الصباحية لليوم الإثنين، واستعاد قوته بعد الخسائر التي مني بها يوم الجمعة، بعد أن أججت المخاوف المتجددة من وباء كورونا الطلب على المعدن الذي يُعتبر الملاذ الآمن الأول بين جميع الأدوات المالية.

فعند الساعة 11:44 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي من ليلة الأحد (الساعة 4:44 من صباح يوم الإثنين بتوقيت جرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.53٪ لتتداول عند مستوى 2,028.70 دولار للأونصة، لتبقى بعيدة عن القمم المرتفعة التي تداولت عندها الأسبوع الماضي. 

وكان الذهب قد عانى في أخر أيام الأسبوع الماضي، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في ظل البيانات القوية التي أظهرها تقرير البطالة الشهري. وكان التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية والذي صدر في موعده المعتاد يوم الجمعة، قد أظهر أن الإقتصاد الأكبر في العالم قد أضاف 1.763 مليون من الوظائف غير الزراعية خلال تموز/يوليو، بتراجع واضح من الـ 4.791 مليون وظيفة التي أظهرها تقرير الشهر السابق. وكانت توقعات المحللين تترقب إضافة 1.60 مليون وظيفة.

أما نسبة البطالة فتحسنت من 11.1٪ في تقرير الشهر السابق إلى 10.2٪ في تقرير اليوم، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين التي كانت تنتظر 10.5٪.

وكذلك تعرض الذهب للضغط من توقعات الأسواق التي كانت تترقب أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحرك انفرادي لإقرار حزمة جديدة من التحفيز المخصص لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية لوباء كورونا.

وبالفعل، تحققت هذه التوقعات بعدما وقع ترامب أربعة أوامر تنفيذية رئاسية يوم السبت، أقر من خلالها، من بين أمور أخرى، تمديد إعانات البطالة ولكن بمبلغ 400 دولار بدلاً من الـ 600 دولار التي تضمنتها الحزمة السابقة، وتعليق تحصيل ضرائب الرواتب لمصلحة الضمان الاجتماعي، ومنع إخلاء المستأجرين.

لكن توقعات الأسواق، بأن تبقى أسعار الفائدة قريبة من الصفر لفترة من الوقت، والتوقعات بإمكانية أن تصبح العوائد الحقيقية سلبية، ساعدت الذهب على البقاء فوق مستوى الـ 2,000 دولار.

وما يزال الذهب يجد الدعم في تطورات إنتشار وباء كورونا، حيث يتوقع المحللون أن يتسبب الإرتفاع المستمر في عدد الحالات على مستوى العالم في زيادة الطلب على المعدن الثمين. ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، تجاوز عدد الحالات المؤكدة عالمياً حاجز الـ 20 مليون، منها أكثر من 5 ملايين حالة في الولايات المتحدة لوحدها.