تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين يدعم ارتفاع أسعار الذهب

في ظل تصاعد وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال تداولات اليوم، نجحت التصريحات الصادرة عن الجانبين في دعم ارتفاع أسعار الذهب، خاصة في ظل ترقب الأسواق لتطورات المحادثات حول حزمة التحفيز، وتزايد المخاوف حول عودة الإصابات بفيروس كورونا للارتفاع من جديد.

فقد سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب حتى الساعة الأخيرة ارتفاعا بنسبة 0.40% لتتداول عند مستويات 2,044.30 دولار للأوقية. في الوقت نفسه، سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب خلال تداولات اليوم ارتفاعًا بنسبة 1.31% لتصل إلى مستويات 2,044.50 دولار للأوقية.

جاء هذا الارتفاع في أسعار الذهب بالتزامن مع تصاعد وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، عقب إعلان الولايات المتحدة خلال عطلة الأسبوع الماضي عن فرض عقوبات على مسؤولين في هونج كونج من بينهم الرئيسة التنفيذية، كاري لام، وعدد من رؤساء الشرطة في البلاد لما وصفه بالعمل على تقويض حقوق المواطنين، وذلك مع تفعيل قانون الامن القومي.

وقد دفعت تلك القرارات الحكومة الصينية إلى فرض عقوبات على نحو 11 مواطنا أمريكيا ردًا على قرارات الولايات المتحدة، وكان من بينهم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وبعض الأفراد العاملين في المنظمات الحقوقية غير الربحية، ولم يحدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر اليوم ما هي تلك العقوبات.

وكانت تلك التطورات من أحد الأسباب التي أثرت سلبا على تداولات الدولار الأمريكي ودعمت ارتفاع أسعار الذهب، فقد وصل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام نحو 6 عملات رئيسية، خلال الساعة الأخيرة إلى مستويات 93.39.   

وزادت حالة الترقب لدى المستثمرين بشأن حزمة التحفيز من الضغوط الدولار الأمريكي، ودعم ارتفاع أسعار الذهب، حيث أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، خلال تداولات اليوم أنه لا يزال هناك مجال للتوصل لحل وسط بشأن حزمة التحفيز التي يتم العمل عليها لمواجهة تداعيات أزمة كورونا.

هذا، واستمرت المخاوف تتصاعد في الأسواق حول تطورات فيروس كورونا، وتزايد أعداد المصابين في عالميًا بما يتجاوز 20 مليون شخص في الضغط على شهية المخاطرة في الأسواق، كما زادت المخاوف حول عودة حالة الإغلاق من جديد في عدد من الدول.

على الجانب الآخر، حدت إيجابية البيانات الصادرة في الولايات المتحدة خلال تداولات الأسبوع الماضي، وتحديدًا بيانات سوق العمل الأمريكي، التي جاءت أفضل من توقعات الأسواق خلال يوليو الماضي، مما دعم تحسن تحركات الدولار الأمريكي.