قرار مفاجىء من رئيس الوزراء اللبناني بسبب المظاهرات الغاضبة

قرار مفاجىء من رئيس الوزراء اللبناني بسبب المظاهرات الغاضبة
لبنان

أعلن رئيس الوزراء اللبناني استقالة حكومته اليوم الإثنين بعد أن الإنفجار الضخم الذي دمر العاصمة، والذي أثار غضبا شعبيا نتيجة الفساد بالدولة، حيث أكد رئيس الوزراء " حسان دياب " علي تأييده لدعوات اللبنانيين لمحاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة. وقد جاء إعلان دياب بعد أن اجتمعت الحكومة، التي تم تشكيلها في يناير الماضي بدعم من جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفائها، اليوم الإثنين، مع رغبة العديد من الوزراء في الإستقالة، بحسب مصادر وزارية وسياسية. وقد صرح دياب يوم السبت الماضي بإنه سوف يطالب بانتخابات برلمانية مبكرة.

اندلعت المظاهرات مرة أخرى في وسط بيروت، حيث ألقى بعض المتظاهرين بالحجارة على قوات الأمن التي تحرس المدخل المؤدي إلى مبنى البرلمان، ومن الجانب الآخر قد ردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع. بالنسبة للعديد من اللبنانيين، كان الانفجار بمثابة القشة الأخيرة في أزمة طال أمدها بسبب انهيار الاقتصاد والفساد والحكم المختل، وقد نزلوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير جذري في هيكل الدولة.

وكان وزيرا الإعلام والبيئة قد استقالا يوم أمس الأحد بالإضافة إلى العديد من المشرعين وتبعهم وزير العدل اليوم الإثنين. وأفادت مصادر بأن وزير المالية " غازي وزني "، وهو مفاوض رئيسي مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة المالية، على وشك الاستقالة أيضا.

يذكر أن التفجير الضخم الذي حدث في 4 أغسطس الماضي بمستودع ميناء لبنان الذي يحتوي على أكثر من 2000 طن من نترات الأمونيوم، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 163 شخصا وإصابة أكثر من 6000 آخرين وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة، مما أدى إلى تفاقم شهور من الانهيار السياسي والاقتصادي. وكان الرئيس اللبناني قد قال في وقت سابق إن المواد المتفجرة تم تخزينها بشكل غير آمن لسنوات في الميناء.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image