الدولار يستقر في نهاية الأسبوع.. لماذا؟

استقر الدولار الأمريكي يوم الجمعة بعد أن فقد قوته في الجلسة السابقة بسبب بيانات الوظائف الضعيفة، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني في أعقاب أرقام النمو التي جاءت أقوى من المتوقع.

في الساعة 15:00 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، على ارتفاع عند 105.155.

الدولار في طريقه لتحقيق مكاسب صغيرة هذا الأسبوع

استقر الدولار يوم الجمعة، وهو في طريقه لتحقيق مكاسب طفيفة هذا الأسبوع بعد خسائر يوم الخميس بعد صدور بيانات أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في مطالبات البطالة الأسبوعية.

وقد عزز هذا الدليل على تباطؤ سوق العمل الأمريكي بعض التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.

ومع ذلك، لا يزال التضخم الثابت نقطة خلاف رئيسية بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث حذر منه عدد كبير من المسؤولين هذا الأسبوع، وهي تعليقات ساعدت في تعزيز الدولار هذا الأسبوع.

وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الخميس إن هناك حالة من عدم اليقين "الكبير" بشأن اتجاه التضخم في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.

وأضافت "في السيناريو الذي يبقى فيه التضخم... على مستواه، ولا يحرز مزيدًا من التقدم، فليس من المناسب البدء في تعديل معدل الفائدة إلا إذا رأينا تعثر سوق العمل".

وتضع هذه التعليقات بيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلك القادمة، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، في بؤرة التركيز بشكل مباشر للحصول على المزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة.

الجنيه الإسترليني يستفيد من بيانات النمو القوية

في أوروبا، ارتفع زوج العملات جنيه إسترليني/دولار أمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.2534، متعافيًا من أدنى مستوى له منذ 24 أبريل يوم الخميس، بعد أن أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق يوم الجمعة أن الاقتصاد البريطاني نما بأكبر قدر في ما يقرب من ثلاث سنوات في الربع الأول من عام 2024.

كما توسع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.6٪ في الأشهر الثلاثة حتى مارس، وهو أقوى نمو منذ الربع الرابع من عام 2021، حيث خرج اقتصاد البلاد من الركود الضحل الذي دخله في النصف الثاني من العام الماضي.

نما الاقتصاد، على أساس شهري، بنسبة 0.4% في مارس، أي أسرع من النمو المتوقع بنسبة 0.1%.

أبقى بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 16 عامًا يوم الخميس، ولكن صوت اثنان من لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أشخاص لصالح خفض الأسعار، مما يشير إلى أن البنك المركزي يتجه نحو هذا الخفض.

لم يطرأ تغيير كبير على زوج العملات يورو/دولار أمريكي وظل عند مستوى 1.0783، حيث لم تقدم أجندة البيانات الخفيفة زخمًا كبيرًا.

وقد وعد البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة في 6 يونيو، ولكن هناك حالة من عدم اليقين بشأن عدد التخفيضات الأخرى التي سيوافق عليها البنك المركزي هذا العام.

وكان بيير وونش، محافظ البنك المركزي البلجيكي، قد طرح قضية اتخاذ المزيد من التحركات في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال إن البقاء متشددًا لفترة طويلة جدًا يمثل الآن خطرًا أكبر من التيسير المبكر جدًا.

وتقوم الأسواق حاليًا بتسعير 70 نقطة أساس لرفع أسعار الفائدة لهذا العام.

ارتفاع زوج العملات الدولار الأمريكي/الين الياباني

في آسيا، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي/ين ياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 155.70، ليتم تداوله أعلى بكثير من أدنى مستوياته عند 152 التي سجلها في وقت سابق من شهر مايو.

يرى المتداولون الآن أن مستوى 160 هو الخط الجديد في الرمال لتدخل الحكومة اليابانية.

ارتفع زوج العملات دولار أمريكي/رنمينبي بنسبة 0.1% إلى 7.2249، مع ضعف اليوان في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس فرض عقوبات جديدة على بعض الصناعات الصينية، مثل السيارات الكهربائية والبطاريات.

وفي حين أن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية لم يكن واضحًا، إلا أن مثل هذه الإجراءات قد تجذب انتقامًا من الصين، مما يزيد من توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.